أشار الباحث السياسي، علاء بيومي، إلى أن إسقاط تركيا للطائرة الروسية خطوة جرئية للغاية ومحاولة لإثبات الوجود التركي، مشيرًا إلى أنها لو مرت بسلام فستصب كثيرًا في صالح الحكومة التركية الحالية، ولكن يبقى الأمر سؤالًا مفتوحًا في الساعات المقبلة؛ لأن الأمر لم يحسم بعد.
وتوقع “بيومي” -عبر منشور له- أن تحرص روسيا على الرد بشكل لا يشعل صراعًا عسكريًا ولكنه يضغط على تركيا ويحاول إحراجها سياسيًا وعسكريًا دون إشعال صراع سياسي من أجل حرمان تركيا من تحقيق أي انتصار سياسي.
ودلل “بيومي” على توقعاته بـ4 ملاحظات على السياسة التركية، بعد أن أعلنت تركيا إسقاطها للطائرة الروسية.
وقال: أولًا: هناك بعد أخلاقي في السياسة التركية، مثل حماية حدودها، والدفاع عن التركمان في سوريا وعن الشعب السوري بشكل عام، ووجود جوهر أخلاقي لسياسة أي دولة هو مدعاة للاحترام والتقدير الدولي.
وأضاف، ثانيًا: السياسة الخارجية تحتاج إمكانيات لكي تدافع عن القيم التي ترفعها، تركيا جزء من الناتو وهذا يجعلها جزءًا من أهم تحالف عسكري في العالم تقريبًا، سلاح الجو التركي أسقط الطائرة الروسية التي اقتحمت حدودها، ولعل القفزة الاقتصادية التي حققتها تركيا خلال السنوات الأخيرة تمثل مصدر قوة إضافيًا.
وتابع: ثالثًا: الإرادة الوطنية هي الخيط الواصل بين الموارد وقيم السياسة الخارجية وأهدافها، وإرادة تركيا نابعة من ديمقراطيتها، من امتلاكها حكومة شرعية منتخبة بأغلبية كبيرة.
وأكد “بيومي” أن وجود حكومة منتخبة تمتلك أهدافًا أخلاقية لسياستها الخارجية كحماية الحدود والاستقلالية، ودعم شعب جار ضد الاستبداد، وامتلاك قوة اقتصادية وعسكرية مناسبة، كلها عوامل قوة أساسية في الموقف التركي.
واستطرد: رابعًا: على الرغم مما سبق، تبقى السياسة التركية السابقة مهددة؛ لأن اللعبة السياسة الدولية بها لاعبون أقوى وأقل أخلاقية، يعني قد تُفاجأ تركيا برد بارد من حلفائها في الناتو، وقد تحاول روسيا الضغط على تركيا اقتصاديًا وربما ببعض المناوشات العسكرية، كما أن استمرار الصراع السوري مرهق لتركيا قبل غيرها.
.jpeg)
