أكدت منظمة إسرائيلية تعنى بمتابعة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، أنّ الحكومة الإسرائيلية تعتزم إقامة ما يزيد على 55 ألف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
جاء ذلك في تقرير صدر اليوم الإثنين، عن حركة “السلام الآن” -يسارية غير حكومية- وذكر التقرير أن وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية “تعكف على إعداد خطط لبناء 55 ألفا و548 وحدة سكنية في مستوطنات بالضفة الغربية”.
وأضاف التقرير أنه من المخطط تنفيذ نحو نصف تلك الوحدات في المناطق الموجودة إلى الشرق من “جدار الفصل” -أقامته إسرائيل على أراضي الضفة الغربية- مشيرًا إلى أن الوزارة بصدد بناء أكثر من 8372 وحدة استيطانية، في منطقة “إي واحد”، في إشارة إلى المشروع الاستيطاني المعروف باسم “E1″، شرقي مدينة القدس، والذي يعزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني ويقسم الضفة الغربية إلى قسمين.
وطبقًا للمعطيات، فإن الحكومة الإسرائيلية تخطط لإقامة مستوطنتين جديدتين على أراضي الضفة الغربية، الأولى ستسمى “جفعات أيتام”، جنوبي محافظة “بيت لحم”، والثانية تسمى “بروش”، شمالي غور الأردن، شرقي الضفة الغربية.
وأدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية “حنان عشراوي”، تلك المخططات، وقالت في تصريح مكتوب -نشرته وكالات الأنباء: “إن إمعان إسرائيل في سياساتها الأحادية واستمرارها في سرقة الأراضي وبناء وتوسيع المستوطنات، خاصة في مشروع “E1″، هو رسالة استفزاز وتحدّ للمجتمع الدولي”.
وأضافت عشراوي: “أن إسرائيل تؤكد نيتها ومساعيها الحثيثة لتدمير فرص السلام من خلال العمل بشكل فعلي على عزل القدس عن محيطها الفلسطيني، وتقسيم الضفة الغربية، وتفتيت وحدة أراضي دولة فلسطين، بهدف فرض إسرائيل الكبرى على أرض فلسطين التاريخية”.