كشف وزير الاقتصاد “الإسرائيلي” السابق، أريه درعي، عن أن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك طلب من الحاخام الراحل عوفاديا يوسف حينما زاره عام 1986 في قصر المنتزه بالإسكندرية أن يباركه.
وأضاف “درعي” الذي يشغل منصب رئيس حزب “شاس” في مقال نشره موقع “كيكار شبات” يوم الخميس الماضي، إنه زار مصر منذ 30 عامًا بناءً على طلب من مبارك مع الحاخام “الإسرائيلي” عوفاديا يوسف، لمناقشة قضية مقابر اليهود وإمكانية إخراج الجثث من أجل إنشاء طريق عام، وهناك جرت الواقعة التي قال إنه يرويها لأول مرة.
وقال درعي: “وصلنا إلى قصر المنتزه بالإسكندرية، واستقبل “مبارك” الحاخام بحفاوة كبيرة، وقال له: “معاذ الله أن نضر بالقبور اليهودية”، ودعاه للإشراف على إخراج الجثث اليهودية بنفسه لدفنها في مكان آخر لبناء الطريق الجديد”.
وأفاد درعي بأن الحاخام عوفاديا رفض طلب مبارك وأبلغه أنه الشريعة اليهودية تحظر إخراج الموتى من قبورهم، واقترح بناء جسر مصري فوق المقبرة بدلًا من الطريق الأرضي، فوافق مبارك على الطلب.
وتابع مقاله قائلًا: “طلب “مبارك” مباركة الحاخام داخل القصر الرئاسي، لكي تطول أيامه في الحكم، وبعد انتهاء المناقشات، حول مسألة مقابر اليهود في مصر، طلب المخلوع من الحضور تركه وحيدًا مع الحاخام “الإسرائيلي” الأكبر، وطأطأ له رأسه وطلب أن يباركه، فباركه الحاخام بحرارة، داعيًا أن يطيل الله مدة حكمه”.
وأشار “درعي” إلى أنه عقب ثورة 25 يناير ظل الحاخام عوفاديا يدعو ويصلي لمبارك لكي ينجيه الله من تلك العقوبة.
يذكر أن الحاخام عوفاديا يوسف توفي عن عمر يناهز “93 عاما” عام 2013 بقسم القلب في مستشفى هداسا عين كارم، وأرسل الرئيس المؤقت “عدلي منصور” حينئذ، وفدًا لـ”إسرائيل” للتعزية في الحاخام .