ثمنت جبهة علماء ضد الانقلاب، دور الثائرين منذ أكثر من عامين، سواء من قضى منهم نحبه شهيدًا أو من ينتظر منهم موعود الله وما بدلوا تبديلاً، والمتمسكين ببيعتهم الشرعية لحاكمهم المغدور به من قبل الانقلابيين وأذنابهم، والمتمسكين بعودته وشرعيته”.
وأكدت الجبهة في بيان لها، أن خروج المظلومين في تظاهرات للتعبير عن آرائهم والمطالبة بحقوقهم، وعلى رأسها التحاكم إلى شريعتهم واستعادتها حق أصيل للشعوب كفلته الشريعة الغراء، لافتة إلى أن الدساتير التي تحرص على حقوق الشعوب، وأية محاولة لإلغاء أو انتقاص هذا الحق باسم الدين؛ جناية على الدين لمصلحة أعدائه من الماكرين والمنافقين”.
وأشارت إلى أن الخروج في هذه التظاهرات لون من الجهاد في سبيل الله، بل من أفضل أنواعه؛ فهو “كلمة حق عند سلطان جائر”، وهو باب حقيق بأن تُبذل فيه كل الإمكانات، ومن مات على هذا الطريق كان مع حمزة سيد الشهداء “ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله”.
وقالت: “نحن أمة صاحبة تاريخ مشرِّف في إنكار المنكر، وقف العلماء فيه لانحرافات الحكام، ومن هؤلاء العلماء: الحسين بن علي، وابن الزبير، وسعيد بن جبير، والأوزاعي، والعز بن عبدالسلام، والنووي، وغيرهم، وقد صمدوا لانحرافات تعتبر اليوم حسنات إذا ما قيست بجرائم الانقلابيين في الولاء والبراء وقهر الشرفاء وإفقار الشعوب لصالح اليهود والصليبيين وخونة الأمة، وسرقة مقدرات شعوبها لأجيال قادمة”.
وأوضحت أن كل الفتاوى الصادرة عن شيوخ السلطة التي تُحرِّم وتُجرِّم الخروج في التظاهرات هي والعدم سواء؛ لأنها لم تستند على دليل معتبر، وهي متذبذبة تدور مع هوى الظالم كيف دار، فهم من حرّموا الخروج في ثورة 25 يناير، ثم أباحوه في 30 يونيو على الرئيس الشرعي، ثم عادوا يحرمونه حتى لا تطال الثورة رقاب سادتهم.
ولفتت إلى أنه كان أوْلى بهؤلاء الشيوخ أن ينحازوا إلى جانب الشريعة التي باتت تُحارَب ليل نهار من قبل هذا النظام وأذنابه من إعلاميين وفنانيين وملحدين ومنصّرين، وهذا أوْلى من الانحياز للحاكم الذي وفّر غطاءً أمنيًا وإعلاميًا لكل طاعن في دين الله، فضلاً عن المفسدين الذين سرقوا الثروات وما زالوا ينهبون.