سخر الناشط والكاتب الاشتراكي من حديث عبدالفتاح السيسي مع مقدم البرامج عمرو أديب، عن أن وضع البلد مستقر، وأن ما يقع هي فقط حوادث فردية؛ لأن تعداد السكان وصل لـ90 مليون, وأن الأمر يحتاج للتفكير.
وأجرى عبدالفتاح السيسي مكالمة هاتفية، أمس الإثنين، مع مقدم البرامج عمرو أديب، الذي يقدم برنامج “القاهرة اليوم”، على فضائية “اليوم”، بمشاركة رانيا بدوي.
وقال “وجيه” عبر منشور له على “فيس بوك”: “كائن لا تُحتمل لزوجته” هو اسم الرواية اللي لازم تتكتب على رئيس جمهورية الموز والكفتة اللي عايشين فيها، ده طبعا بعد الاعتذار كثيرا للروائي التشيكي ميلان كونديرا، سمعت السيسي إمبارح مع عمرو أديب، وتقريبا اتحطمت أعصابي، اتحطمت من المُحن أكتر من أي حاجة تانية. فيه كمية غريبة من العفن بتملى الجو، وحالة استثنائية من شفط الأوكسجين بتحصل، لما بسمع الراجل ده بيتكلم، وده بيحصل قليل”.
وأضاف “وجيه”: “اللي فهمته إن “الريس” مش بيزعل من حد وبيحب كل الناس وبيستحملهم، وإن مفيش مشكلة وكله بيس، لكن لأننا 90 مليون، فطبيعي تحصل حوادت – طبعا فردية – هنا وهناك: قتل، سحل، تعذيب، قبض عشوائي، إختفاء قسري، إلخ. والحل إيه؟ الحل مش ممكن ييجي بالتخطيط!! الحل ييجي بـ”الفكرة”، حاجة كده زي إن الإلهام ينزل على حد ابن حلال يطلع بفكيرة تحل المشكلة، الحل كمان إننا نحتوي الناس ونحبهم، ونقعد نديهم في حب واحتواء لحد ما يتنفخوا في إيدينا وتطرقع بيضانهم”.
وتابع ساخرا: “كمان فهمت إن السيسي أصبح من المؤرخين الجدد وعنده تصور عن تاريخ مصر الحديثة، الراجل بيقول إن مشكلتنا – اللي هي تراجع الدولة وضعفها – بدأت مع هزيمة 1967، ثم وصلت إلى ذروتها، أي إلى مستوى الانهيار، في 2011، لكن عصرا جديدا بدأ وفجرا جديدا لاح في 30 يونيو 2013 لما “هب الجيش وثار” وبدأنا معركة الحفاظ على الدولة”.
وأشار “وجيه” إلى أن السيسي لخص مشروعه كحاكم لمصر في كلمتين، وهي استعادة الدولة، مضيفا: “دي أصح وأنزه حاجة قالها، فعلا هو معندوش مشروع غير استعادة الدولة القديمة، بالغصب والعافية، بغض النظر عن كونها هي المشكلة، بغض النظر عن العفن اللي صايبها، والعصابات اللي مسيطرة عليها، والفشل اللي من سماتها على مدى “الخمسين سنة” اللي فاتوا”.
واستدرك قائلا: “بس كلام السيسي بيشرح دماغ الراجل، هو شايف إن الدولة بقت مايعة من أيام 1967، من ساعة ما الهزيمة خلت عبد الناصر يبقى خرع، من ساعة ما الطلبة (الخنافس) نزلوا الشارع وبدأوا يتظاهروا هما والعمال. هو شايف إن الرخرخة وعدم الحسم على مدى خمسين سنة كانوا السبب في اللي إحنا فيه، وحان وقت الجد، حان وقت فشخ كل وأي حد. وبالتالي، فالمشروع هو تحويل مصر إلى ثكنة عسكرية مفيهاش هزار.المشكلة بس إن أكتر واحد بيهزر فينا هو السيسي نفسه”.
ووجه “وجيه” حديثه للسيسي قائلا: “بقى يا راجل عايز تحولها لثكنة عسكرية منضبطة وانتوا شوية منتفعين وذراعك الإعلامي هو أحمد موسى والبرلماني هو مرتضى منصور والاستراتيجي هو حسام سويلم؟ بقى يا راجل عايزها نشيطة وأد الدنيا وكل الكفتة دي طالعة منها وكل السرقة دي بتحصل فيها؟ بقى يا راجل عايزها ماشية زي الساعة وانتوا كلكوا رقاصين وهليبة؟ ده كلام”.
واختتم منشوره قائلا: “السيسي مش بينصب. السيسي عنده ضلالات، دي ضلالات بتيجي للجنرالات الفشلة الممثلين لشلة لصوص بيحاولوا ينقذوهم من الانهيار الأخير. أكيد بعد ثورة دمرت نفسياتهم، وكان ممكن تمسحهم وتفتح صفحة جديدة في التاريخ، الحرامية نفسياتهم باظت خالص، وبقوا مسعورين وعايزين ينتقموا ويحافظوا على سيطرتهم على حساب المجتمع كله، وبالتالي مينفعش يمثلهم سياسيا، كحثالة منهارة، إلا ناس منهم، بس عندهم ضلالات واصلة لمرحلة متقدمة”، وأضاف ساخرا: “المشكلة باختصار إن بلحة هرب تاني من المستشفى ولقيوه، بس كان قاعد على كرسي الحكم”.
