يعاني مستشفى أرمنت المركزي بمحافظة الأقصر من الإهمال وسوء معاملة المرضى، إلى جانب سوء الخدمة الطبية المقدمة، ما يعكس مدى الاستهانة بأرواح البسطاء الذين لا يجدون مفرا من اللجوء لذلك المستشفى نظرًا لضيق ذات اليد.
وتأتي شكوى أهالي مركز أرمنت، جنوبي محافظة الأقصر، وسط ما يشهده قطاع الصحة من تدهور غير مسبوق خاصة مع انشغال الأطباء بعياداتهم الخاصة.
وسيطرت حالة من الغضب على الأهالي لعدم تواجد الأطباء بسبب انشغالهم بعياداتهم الخاصة.
وقال مصدر لنا من داخل المستشفى، إن 70% من الحالات التي تدخل المستشفى يتم تحويلها إلى مستشفى الأقصر العام، أو المستشفى الدولي الذى لا يختلف كثيرًا عن مستشفى أرمنت المركزي، من سوء الخدمات المقدمة في مستشفى أرمنت، كما يقول بعض المواطنين إن المستشفى وصل إلى حالة يرثى له وتحول إلى ما يشبه “الخرابة”.
تعاني جميع الأقسام بالمستشفى من إهمال جسيم وتدن في مستوى الخدمات المقدمة للمرضى، ويعالج الأطباء المرضى شفهيا دون تشخيص، كما يفتقر المستشفى للخدمات، كما اشتكى الأهالي من كثرة غياب الأطباء، وتدني مستوى الخدمات والنظافة.
وخلال تصريحات خاصة لـ”رصد”، يقول محمد عبدالرحمن، موظف: “مستشفى أرمنت ما هو إلا مكان مخصص لتحويل المرضى إلى العيادات الخاصة أو المستشفيات الخاصة”.
وأضاف: “الطبيب يكتب العلاج على ظهر التذكرة أو حتى على ورقة يلتقطها من الأرض، دون كشف أو فحص أو حتى استخدام سماعة الأذن”، كما أشار إلى، أنه عندما يجبرك الألم على الدخول لأحد المسشتفيات في أرمنت يتزايد عليك المرض، فغياب الأطباء أصبح أمرًا طبيعيًا، بجانب تدني مستوى النظافة في العنابر وغرف استقبال المرضى، وقلة الإمكانيات في المستشفيات؛ الأمر الذي يدفع المرضى إلى شراء العلاج على نفقتهم الخاصة، مما يكبدهم مبالغ مالية تعجز إمكاناتهم عن تلبيتها.
وأضاف عبدالله سعد، مزارع من أرمنت، مريض بالسكر: “لا يوجد أطباء في المستشفى خاصة أطباء مرض السكر، وقد أصبت بغيبوبة سكر ولم أجد العلاج وأهلي اشتروا العلاج من الخارج”.