نظم مئات الاستراليين وقفة احتجاجية أمام مستشفى تعالج فيه لاجئة رضيعة، اعتراضًا على قرار ترحيلها، وأغلقوا مخارج المستشفى طوال ليلة أمس السبت.
وكانت الرضيعة عائشة “12 شهراً”، قد أصيبت بحروق نتيجة انسكاب ماء ساخن عليها في مركز الاحتجاز في جمهورية ناورو، ما استدعى نقلها إلى مستشفى ليدي سيلينتو في ولاية كوينزلاند بأستراليا، ورفض الأطباء المعالجون، الأسبوع الماضي، إعادة عائشة إلى مركز الاحتجاز، حتى “يتم تحديد بيئة منزلية مناسبة” لها، ماأدى لتجمع مئات الأستراليين أمام المستشفى لدعم الأطباء.
وتواجه الطفلة عائشة ذات العام الواحد ووالديها، إعادتهم إلى مخيم في جزيرة ناورو الصغيرة في المحيط الهادي، الواقعة على بعد 3000 كيلومتر إلى الشمال الشرقي من أستراليا.
وعقدت الجمعية الطبية الأسترالية “AMA” ، اجتماعًا في سيدني بخصوص الوضع الصحي للاجئين، طالب فيه رئيس الجمعية بريان أولور، بعدم إعادة الرضيعة عائشة إلى مركز الاحتجاز، قائلًا إن مراكز الاحتجاز مضرة للأطفال والرضع.
وأعرب أولور عن دعمه لأطباء مستشفى ليدي سيلينتو الذين يرفضون إخراج الرضيعة، قائلا إنه من الواجب الأخلاقي على الأطباء، الاعتناء بالمرضى الذين يتولون علاجهم.
وانتقد المخيم الذي يؤوي أكثر من 500 شخص على نطاق واسع، بسبب ظروفه السيئة وتقارير عن انتهاك حقوق الأطفال بشكل ممنهج.
ولا يزال مستقبل الرضيعة غامضًا، حيث لا يعرف ما إذا كانت ستعاد إلى مركز الاحتجاز، أم ستبقى في أستراليا، بينما تتواصل المفاوضات بين الحكومة الأسترالية والمدافعين عن حقوق اللاجئين بخصوص الرضيعة.
وتستمر في أستراليا المظاهرات، التي انطلقت مطلع فبراير الجاري، عقب مصادقة المحكمة العليا على قرار الحكومة نقل 267 من طالبي اللجوء، بينهم أطفال ورضع مولودون في أستراليا إلى مركز الاحتجاز في جمهورية ناورو، وهي جزيرة في المحيط الهادي، ويرفع المتظاهرون شعار “دعوهم يبقون”.