وصلت الحالة الصحية داخل مستشفى قرية القرنة المركزي التابعة لمدينة الأقصر إلى أدنى مستوى لها منذ إنشائها من أكثر من 6 سنوات بسبب تعطل جهاز السونار الذي يحتاجه الأطباء في فحص المرضى المصابين في الحوادث المختلفة؛ حيث قالت مصادر في المستشفى إن الأطباء يقومون بتحويل حالات المرضى والمصابين إلى مستشفى الأقصر العام لفحصهم باستخدام جهاز السونار، ثم إعادتهم مرة أخرى لاستكمال علاجهم.
وتجاهل مسؤولو المستشفى الأمر؛ ما أدى إلى زيادة معاناة المرضى خاصة المصابين بكسور عند نقلهم إلى مستشفى آخر لعمل الفحص بالسونار، فيما تسببت هذه الوقائع في حالة من اليأس والإحباط التى يعيشها أهالي القرنة، غرب محافظة الأقصر؛ بسبب تدني مستوى الخدمات الطبية بمستشفى المدينة الذي يعد المأوى الوحيد للعديد من أهالي المدينة غير القادرين على العلاج بنفقاتهم الخاصة، والذي يخدم حوالي 300 ألف نسمة بقرى غرب النيل.
وأشار عدد من المتابعين في المستشفى إلى أنه تم إبلاغ السلطات الطبية بتعطل الجهاز منذ أكثر من عشرة أيام ولم يتم اتخاذ أي إجراء، مؤكدين أن المستشفى الذي يقع في المنطقة السياحية المهمة بغرب الأقصر أصيب بالشلل التام فتوقفت العمليات الجراحية، وتم تحويل الحالات المرضية إلى شرق الأقصر كذلك تعطلت العيادات الخارجية؛ لأن كل شيء معتمد على هذا الجهاز.
وعند الوهلة الأولى خلال تجولنا داخل المستشفى تم اكتشاف أن المعدات الطبية والإمكانات داخل المستشفى بأنها قديمة وتالفة مُخزنة، فضلاً عن إغلاق العناية المركزة لعدم وجود أطباء، إضافة إلى بعض القصور في المعدات، وأيضا استخدام أكياس حمراء بدلًا من السوداء.
يذكر أن القرنة مدينة أثرية ومسقط رأس شيخ الأزهر والتي يدخلها مئات السائحين الأجانب يوميًا، ومعظم الحالات يتم تحويلها عند إصابة أي سائح بالتعب إلى مستشفى الأقصر الدولي الذى يبعد 30 كيلومترا ويقع في شرق المدينة وهناك حالات تعرضت للموت بسبب طول المسافة بين المستشفيين، لعدم توافر الإمكانيات.