نشرت صحيفة “يسرائيل هيوم” تقريرا أشارت فيه إلى أن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” يتوقع نشوب حرب في العام الحالي، وأنه طلب من عناصره أن يكونوا على درجة تامة من الجهازية القتالية العالية، لمواجهة حالة حرب جديدة قد تندلع خلال العام 2016″.
وأضافت الصحيفة أن فرص وقوع القتال باتت ممكنة وكامنة في حالات أو أحداث كثيرة، غير أن ملامح الحرب المقبلة ستكون في حال اندلاعها -بحسب السيناريو “الإسرائيلي”- ستشهد ضرب قطع عسكرية بحرية، واحتمالات إسقاط مقاتلات جوية وإغلاق مطار اللدّ “ديفيد بن غوريون” الدولي ووقف حركة الطيران المدنية إلى “إسرائيل”.
يعلق الكاتب الفلسطيني والخبير في الشؤون الإسرائيلية أنس أبو عرقوب أن نشر مثل هذه التقديرات بوسائل إعلام الاحتلال “الإسرائيلي” هي مسألة روتينية.
وقال أبو عرقوب -في تصريحات خاصة لشبكة “رصد”-: “جيش الاحتلال يحتفظ بتقديراته السرية، أما هذه السيناريوهات فيتم نشرها كل عدة شهور منذ سنوات بشكل دوري، في إطار الحرب النفسية، لتوجيه رسائل لغزة ولـ”حزب الله اللبناني” ولـ”تنظيم الدولة” أنه مستعد لرد على أي هجوم جزئي بحرب شاملة”.
كانت تصريحات لوزير الأمن “الإسرائيلي” موشيه يعالون أوضحت أن “إسرائيل” تتجه في المرحلة الحالية إلى محاولة تكريس حالة الحرب في سوريا، وتفضيل خيار التقسيم لصالح إقامة دولة “سورية، بما يضمن تبديد أي خطر مستقبلي يمكن أن تشكله الجبهة السورية، عبر إدخال سورية في حالة من القتال المستمر بين مختلف الجهات و”الأقاليم السورية”، في حرب استنزاف طويلة ومستمرة”.
واضاف: على بالرغم من تهديدات “حزب الله” الأخيرة بشأن ضرب حاويات الأمونيا في ميناء حيفا، إلا أن “إسرائيل” ترى بأن حزب الله الغارق في الحرب السورية، غير معني في واقع الحال بمواجهة عسكرية مع إسرائيل.
ورغم التغيرات التي تحيط بالمنطقة بعد ثورات الربيع العربي، وما يحدث حيال الأزمة السورية، يرى أبوعرقوب أن “إسرائيل” لم تحسم أمرها بعد بشأن هذه التغيرات.
وتابع: “أرى أن إسرائيل الآن توازن بين خطر انتصار “تنظيم الدولة”، وخطر انتصار التنظيمات الموالية لإيران، ولكنها تفضل على ما يبدو التعامل مع تنظيمات تابعة لدول مثل “حزب الله”.