أثار مشهد تلوث مياه الشرب بالصرف الصحي غضب المواطنين واستياءهم بمحافظة الشرقية؛ حيث يُعاني أهالي مركز الحسينية من اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي وسط غياب تام من المسؤولين.
وخلال جولة لـ”رصد” بالمركز، قال محمد السيد، أحد المزارعين بمركز الحسينية: طالبنا مسؤولي الوحدة المحلية والري والمسطحات المائية والبيئة بإلزام سائقي جرارات الكسح بتفريغ حمولاتهم بالمصرف المخصص؛ لذلك وبعد أن تم رفع قيمة النقلة إلى 25 جنيها لزيادة المسافة التي يقطعها إلى المصرف المحدد فإن سائقي الجرارات يصرون على تفريغ حمولاتهم بالمصارف المائية والمخصصة لري الأراضي الزراعية ضاربين بذلك جميع التعليمات والاشتراطات الصحية، وسط تواطؤ من جانب المسؤولين بوجود حالة من التفاهم والاتفاق بينهم.
بينما أشار عباس محمود إلى أنهم مضطرون إلى ري أراضيهم بالمياه المختلطة بمياه الصرف التي يقوم السائقون بتفريغها في المصارف المائية المخصصة للري بسبب ندرة مياه الري الصحية المقررة من وزارة الري، برغم أن استخدام مياه الصرف يصيب الزراعات بالأمراض، وأن ذلك يظهر في عفونة البصل وتلف بعض الزراعات، وأنهم يطالبون علي وجه السرعة بردع قوي لسائقي جرارات الكسح لوضع نهاية لأفعالهم الإجرامية التي تجرمها القوانين والمواثيق الدولية والحد من إصابة أهالي القرية بالأمراض السرطانية.