طالب الكاتب السعودي المعروف أحمد العرفج، بترحيل جميع اللبنانيين من السعودية، معللا ذلك برد فعلهم هذه الأيام تجاه الموقف السعودي، وترويجهم للأكاذيب عن تنمية المجتمع السعودي من المساهمة في نهضة التعليم، وجهودهم في التنمية.
وقال العرفج “على مدى تاريخ العلاقات بين البلدين، كانت يد السعودية هي العليا في العطاء والبذل، وهو -بلاشك- عطاء من طرفٍ واحد، ونظرا لأن ذلك يُشبه الحب من طرف واحد، فسأترك جزئية العطاء إلى فقرة لاحقة، لأحاول فهم نظرة اللبنانيين للحُب، فهم لا يُحبّوننا أبدا، بل عندما يديرون ظهورهم يحتقروننا ويشتموننا، وينظرون إلينا ككائناتٍ طارئة على الحياة، لا تتقن أي شيء سوى التمتع بأموال النفط وتبذيرها”.
وأضاف أن “ما زاد الحال سوءا، رد فعل اللبنانيين هذه الأيام على الموقف السعودي، كترويجهم لأكاذيب ومزاعم حول دور لهم، في نهضة التعليم في السعودية، ومساهمتهم في البنية التحتية، وجهودهم في التنمية، ويحقُّ لنا أن نقول لهم: عزيزي اللبناني (لا تكذب الكذبة وتصدقها)، فليس لكم علاقة بنهضة التعليم في السعودية، وكل السعوديين يتذكَّرون أن المعلمين أتوا من السودان ومصر والأردن، وفلسطين، وكان لهم الدور الأبرز في هذا الجانب، أما أنتم –يا معشر اللبنانيّين- فقد أتيتم في موسم جني الأرباح”.
وأوضح العرفج أن “أغلب اللبنانيّين يأتون إلى السعودية، ويُعاملون السعوديين بتعالٍ واستخفاف، كما أن نفوس اللبنانيّين كلها نزق، فدائما نراهم يرتدون البدل من ماركات مُقلّدة، من شوارع الحمراء، ويعملون في التسويق وخطف الإعلانات، بطُرقهم المعروفة –والمشبوهة أحيانا- ومواهبهم الخاصة التي لا يملكها غيرهم، وربما لا يريد غيرهم أن يملكها، حيثُ أصبحت كلمة (لبناني) مهنة وليست جنسية. أما بالعودة للحديث عن العطاء، فعلى مرّ السنوات، بلغ الإنفاق الرسمي السعودي المُعلَن، قرابة خمسة مليارات دولار في عدّة وجوه، أبرزها مِنح مباشرة للخزينة اللبنانية، بلغت قيمتها حتى آخر 2010، مليارا ومائتي مليون دولار، ووديعة بمليار دولار لدى مصرف لبنان، لدعم الليرة اللبنانية، إضافة إلى مِنحٍ لرسوم الطلبة، بلغت 82 مليون دولار، بخلاف قروض أخرى من مؤسسات تمويل سعودية، تُقدَّر بنحو ملياري ومائتي مليون دولار”.
واختتم العرفج حديثه بقول: “سرّ جمال لبنان كان في تنوعه، لكن التنوع دون تكافؤ القوى جميعها، سرق لبنان منه، ومن اللبنانيين أنفسهم، وإذا كان اللبنانيون يؤمنون بمصالح لبنان، وتحسين علاقاته مع السعودية، فعليهم أن يثبتوا لنا ولأنفسهم داخل لبنان قبل خارجه، بشكلٍ عملي، أما صفحة السعودية مع لبنان فهي بيضاء، بل ناصعة البياض، خاصة وأن السعودية كانت تعطي اللبنانيّين، عطاء من لا يخشى الفقر، وفي المقابل لم تجنِ من هذا العطاء، إلا الخيبة تلو الخيبة”.