تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا -تبين أنه قديم- للشيخ السعودي عبد الله بن مانع الروقي، حرّم فيه انضمام الطيارين السعوديين لحلف عسكري مع الأميركيين لقتل المسلمين.

وحسب “عربي 21” فقد تراجع الرقي عن هذه الفتوى في حينها، وأراد إصدار بيان في ذلك إلا أن بعض المسؤولين أشاروا إليه بعدم الحديث مرة أخرى في الأمر، الذي لم يثر بشكل واسع في حينه.

وكان الروقي قد حرّم في التسجيل “الدخول مع أميركا في حلف لضرب مسلمين، أو مسلمين مختلطين بخوارج لا يجوز”.

وأضاف: “معلوم أن أميركا عدو للإسلام، ومتى كانت أميركا تحرص على مستقبل مسلم، أو دولة مسلمة، هي تريد الشر لهم في أموالهم وأعراضهم، أميركا هي دولة الظلم والعدوان”.

ودعا الروقي الطيارين السعوديين لعدم المشاركة في حلف مع الأميركان، قائلا: “إذا كان الإنسان يستطيع الانفلات من حلف مع الأميركان لضرب المسلمين حتى لو كانوا دواعش، فأرى أن الإنسان لا يقتل ولا يعين على ذلك بقدرة الاستطاعة”.

وتابع الروقي: “مشكلة داعش ممكن حلها بتفقيه الناس بالخوارج، يحارب الفكر بالفكر، ولا سيما أن بلدنا لم يحصل بها شيء منهم سوى كلام بكلام منهم”.

وحول خلافات “تنظيم الدولة” و”جبهة النصرة”، ونظرة الولايات المتحدة لها، قال الروقي: “ما يكون من الدواعش مع جبهة النصرة وغيرهم لا يهم أميركا، فهي تضرب كل مسلم”.

والشيخ عبد الله بن مانع الروقي “54 عاما” له عدة بحوث ومؤلفات شرعية، ويعمل باحثا شرعيا في الشؤون الدينية في القوات الجوية التابعة لوزارة الدفاع والطيران منذ 27 عاما.

وتتلمذ الروقي على يد الشيخ عبد العزيز بن باز لمدة 14 سنة، درس عليه خلالها أكثر من 30 كتابا، مثل “صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وسنن أبي داود”، وغيرها.