يعاني أهالي أسيوط من سوء معاملة موظفي السجل المدني، فعدم وجودهم على مكاتبهم معظم الوقت أصبح هو السائد في السجل المدني، كما أن طوابير الرجال والسيدات تمتد لعشرات الأمتار.
وشهدت مكاتب السجل المدني ببندر أسيوط والقوصية ومنفلوط، اليوم الثلاثاء، تزاحما من قبل المواطنين لاستخراج بطاقة الرقم القومي أو شهادة ميلاد، أو تعديل بيانات وظيفية أو شهادات الوفاة، أو توثيق لوثيقة الزواج وسط حالة من الغضب والاستياء لانتظار المواطنين ساعات طويلة أمام مكاتب السجلات المدنية لقضاء مطالبهم.
وبسؤال المواطنين، يقول أيمن مصطفى، أحد المتضررين بمدينة ديروط: “أقف في الطابور منذ السادسة صباحا لاستخراج شهادة كمبيوتر، وحتى الساعة الحادية عشرة ظهرا لم يتحرك الطابور”، وبسؤالنا للموظف قال: “الكمبيوتر مش شغال، اللي مش عاجبه يروّح”، موضحا أن من لديه واسطة يقوم باستخراجها في دقائق، والفقير هيموت في الشمس بسبب المحسوبية، بحسب قوله.
ويضيف محمد سالم: “وقفت في الطابور 4 ساعات لتوثيق وثيقة الزواج، والساعة الثانية ظهرا قفل الموظف الشباك وقال: اليوم انتهى، عدوا علينا الصبح”، مشيرا إلى أن الموظفين يتعاملون مع المواطنين على أنهم درجة ثانية وليست لهم حقوق.
ويشير مصطفى أحمد، من مركز أسيوط: “اليوم الثلاثاء هو اليوم الثالث على التوالي أتوجه فيه لمكتب السجل المدني بمجمع المصالح بمدينة أسيوط، لكي أتمكن من تصحيح بطاقة ابنتي، لوجود خطأ مكتوب “ذكر” وهي “أنثى”؛ وطالب موظفو السجل المدني إجراء كشف طبي وعمل محضر على الرغم من أنها متزوجة وتعول 3 أبناء”.
ويستنكر راشد عامر، معاملة موظفي السجل المدني للمواطنين، يقول: “المعاملة السيئة والسب والإهانة عادة عندهم، ويستغلون وجودهم داخل مراكز الشرطة”، مطالبا مدير أمن أسيوط بإعادة النظر في السجلات المدنية وتطويرها للحفاظ على المواطنين.