وقعت السعودية والسودان، على برنامج وخطط ودراسات، لاستغلال الثروات المعدنية بحوض “أطلانتس 2” في البحر الأحمر، والذي يعرف اصطلاحيًا بـ”كنز البحر الأحمر”، ويحتوي على معادن الذهب والفضة قد تصل عائداتها إلى 20 مليار دولار.
ووفقا لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، فإنهما اتفقتا على عقد ورشة عمل بالسعودية لعرض فرص الاستثمار في المعادن السودانية أمام رأس المال الخاص والعام في البلدين.
وبحسب وكالة السودان للأنباء، جدد الرئيس السوداني، عمر البشير، حرص بلاده على التعاون والتنسيق مع المملكة العربية السعودية في المجالات كافة وعلى رأسها الاقتصادية، وأعلن الاستعداد لفتح الأبواب لاستقبال استثمارات السعودية.
وقال وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، علي النعيمي، خلال مؤتمر صحفي عقد بالخرطوم، إن الطرفين استعرضا تقارير شركة “منافع” السعودية المنفذة للمشروع، وأجريا تعديلًا في مواقيت بدء الإنتاج المقترحة من قبل الشركة من ثلاث سنوات إلى أربع سنوات، وذلك لإعطائها فرصة أكبر لبدء الإنتاج.
من جانبه، قال وزير المعادن السوداني، أحمد محمد صادق الكاروري، إن السودان على أهبة الاستعداد لتذليل الصعاب أمام الاستثمارات السعودية، معلنًا عن اتفاق البلدين على إحياء مشروع “أطلانتس 2” بتفاهمات جديدة.
وأشار -بحسب وكالة السودان للأنباء- إلى أن المشروع يمثل أحد الأجندة الرئيسة لزيارة النعيمي الحالية للبلاد، خاصة أن الدراسات أثبتت وجود ثروات ضخمة في باطن البحر الأحمر.
وأوضح “الكاروري” أن شركة “منافع” السعودية قدمت لهما تقريرا بشأن ما قامت به من عمل، ما أثبت جديتها في العمل، كاشفا عن اتفاقه مع النعيمي على عقد ورشة عمل لعرض فرص الاستثمار في المعادن بالسودان، على أن تعقد في السعودية.
ووقعت السعودية والسودان في مايو 2010، اتفاقية لاستغلال ما يعرف بـ”كنز البحر الأحمر”، بعد أن كانتا قد وقعتا عام 1974 اتفاقية لاستكشاف رواسب البحر الأحمر في المنطقة المشتركة التي يطلق عليها “أطلانتس2”.
