تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، صور المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور أحمد عارف، وهو يقبل رأس زوجته ويدها، أثناء محاكمته في قضية “فض اعتصام رابعة العدوية”.
واعتبرها الكثيرون أيقونة للحب، وأبرز مشهد ومثال للاحترام والمودة بين الزوجين والصبر على البلاء والاحتساب عند الله.
ومثلما عبر النشطاء عن إعجابهم بتقبيل واحتضان عارف لزوجته فقد أثنوا على حياء زوجة “عارف” أثناء تقبيله ليدها بعد منعها من زيارته.
ومنذ اعتقال “عارف” وزوجته إيمان سعفان تشد على يده، ومن أبرز تصريحاتها بعد اعتقال زوجها: “لا تشفقوا عليَّ ولا على أولادي.. دخلنا هذا الطريق ونحن على يقين أننا سنبتلى”.
وتروي “ايمان سعفان” تفاصيل القبض عليه في تدوينة على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بقولها: “في الثانية والنصف بعد منتصف الليل جاء زوار الفجر يذكروننا بأيام المخلوع مبارك؛ حيث كانوا يأتون للقبض على والدي، رحمه الله، لا لجرم ولا جناية إلا انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين وحبس حينها ظلما وبهتانا ثلاث سنوات في محاكمة عسكرية ظالمة”.
وتضمنت قوات الأمن 6 سيارات أمن مركزي وحوالي 20 من القوات مدججين بالسلاح بعضهم ملثمين و”بالطبع فتشوا وما وجدوا معه إلا الآي باد الذي كان يستخدمه لينشر تعليقاته على الأحداث”.. “عاد معهم وجه مصر الكئيب الذي ظننا أنه ولى للأبد مع ثورة يناير لكن، يبدو أننا كنا سذج وصدقنا أكذوبة الحرية والديمقراطية”.
وأضافت: “أحمد عارف، ما هو إلا فرد من جماعة الإخوان التي هي الآن “نقطة في بحر من رأي عام واسع وشعب عرف طريقه وشب عن الطوق”، وتابعت: “نزلت معه أودعه رغم رفض الضباط وهو يركب العربة واثقا مستبشرا يثبتني ويوصيني بأمه وأبيه.. وآخر ما رأيته منه حين تحركت العربة إشارة الصمود والنصر”.
داومت زوجة عارف على بعث رسائل تطمين وثبات لمثيلاتها من خلال كتابة أخبار الزيارات والمعتقلين من خلال بعض المقالات على عدة مواقع إخبارية.
يذكر أنه تم اعتقال “عارف” أواخر شهر أغسطس عام 2013، من منزل والد زوجته فجرًا.