سمح البنك المركزي المصري بظهور عملات ورقية أخرى ممثلة في فئتي “الربع والنصف” جنيه وذلك بجانب عملة الجنيه التي بدأ تداولها في الأسواق أمس الثلاثاء تزامنًا مع أنباء عن وجود أزمة في العملات المعدنية المساعدة فئات 25 و50 و100 قرش، وحملت الفئات توقيع كل من إسماعيل حسن والدكتور فاروق العقدة محافظي البنك المركزي السابقين.
كان البنك قد سمح، أمس، بظهور الجنيه الورقي من جديد بعد الانقطاع عن طباعته عام 2007، وانتشرت الورقة النقدية ممهورة بتوقيع محافظ المركزي الأسبق الدكتور محمود أبو العيون، وليس المحافظ الحالي طارق عامر، وهو ما فسره مصرفي برغبة البنك في الاستفادة من فئات النقد المخزنة لديه.
يشار إلى أن محافظ البنك طارق عامر أشار نهاية شهر فبراير الماضي إلى أن البنك يدرس إعادة طباعة الجنيه الورقي، لكنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن تلك الخطوة حتى الآن، موضحًا أن القرار يخضع للجدوى الاقتصادية.
كانت تقارير صحفية آشارت إلى تعاقد البنك المركزي على توريد أوراق العملات المالية فئة واحد جنيه لإعادة طباعتها من جديد.
وقال مسؤولون بالبنوك: إن العودة للجنيه الورقيربما يأتي بسبب ارتفاع تكلفة سك الجنيه المعدني، خاصة بعد تراجع الأخير أمام العملة الأميركية ووصوله لمستوى 8.88 جنيهات للدولار بالبنوك ونحو 10.95 جنيهات بالسوق السوداء.
يأتي ظهور الجنيه الورقي وسط انتشاء أنباء عن نقص في العملات المعدنية المساعدة فئة (25 و50 و100 قرش) لدى محلات التجزئة العاملة في السوق المحلية.
نفى محمد السبكي، رئيس مصلحة سك العملة التابعة لوزارة المالية، وجود نقص في المعروض من العملات المعدنية فئتي الجنيه والخمسين قرشًا، لافتا إلى أن المصلحة قامت بإنتاج 15 مليون قرص معدني فئة جنيه، بالإضافة إلى 5 ملايين فئة خمسين قرشًا منذ أغسطس الماضي، وهي العملات الجديدة التي تحمل شعار قناة السويس الجديدة، مؤكدًا أن ظهور الجنيه الورقي لا يعني وجود نقص في العملات المعدنية.
وتشير أحدث بيانات للبنك المركزي المصري عن ارتفاع قيمة العملات المعدنية المصدرة خلال أول 7 شهور من العام المالي الحالي 2015-2016 بنحو 38 مليون جنيه موزعة بواقع 6 ملايين في الفئة “25 قرشًا” و 8 ملايين في فئة “50 قرشًا” و24 مليون في فئة “100 قرش”.