أكد محمد بيومي، المنسق العام لحزب الكرامة، أن حزبه يدرس مقاطعة الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد، وذلك بعد إقرار نسبة 50% من داخل البرلمان و50% أخري من خارجه، مؤكدين أنهم كانوا رافضين من الأساس لوجود نواب البرلمان كأعضاء بـ"تأسيسية الدستور" وبالتالي فهم رافضين القرار جملة وتفصيلا، مشيرًا إلي أن الأربعاء القادم سيجتمع المكتب السياسي للحزب وقد يتخذ قرار بعدم المشاركة في الجمعية التأسيسية للدستور.
وقال – في تصريح لـ"رصد.كوم"- إن هناك سخط بالغ لدي الرأي العام تجاه هذا القرار، فقد أثار قلقا ومخاوف بالغة من سيطرة الإسلاميين علي الجمعية التأسيسية لوضع الدستور ، وهذا مخالف للإعلان الدستوري الذي نص علي اجتماع مشترك لنواب البرلمان لاختيار أعضاء الجمعية التأسيسية دون أن يشترط أن يختاروا الأعضاء منهم أو نصفهم، حسب قوله.
وشدّد علي أن وضع الدستور الجديد سيتم وسط صخب سياسي وإعلامي كبير جدًا وسيلقي بظلال غير مريحة وسيحدث حالة من الهياج العام في المجتمع، علي حد قوله.
من جانبه، شن النائب عادل عفيفي، رئيس حزب الأصالة، هجومًا حادًا علي تهديد بعض الأحزاب بمقاطعة (تأسيسية الدستور) قائلا:" أنه في حال تنفيذ تهديداتها فلن يكون لها أي تأثير علي الإطلاق فمسيرة الديمقراطية ستستمر في طريقها إلي الأمام دون أن يقف أمامها أحد، وهذا الأمر مرفوض بشكل كامل ولن يحدث أي تغيير لأن القرار تم اتخاذه بشكل نهائي، وهذه الدعوات لا وزن أو قيمة لها".
وأشار إلي أن من يرفعون تلك التهديدات لديهم رغبة ملحة في إقصاء البرلمان بشكل كامل من التمثيل داخل الجمعية التأسيسية، وبالتالي فالحوار معهم لن يكون له جدوي لأنهم لن يقتنعوا إلا بما يرونه صحيحا.