اتهمت الأمم المتحدة التحالف العسكرى الذى تقوده السعودية ضد الحوثيين وحلفائهم فى اليمن بتعمد شن غارة على منزل أسفرت عن مقتل أربعة أطفال، وكذلك أيضًا الحوثيين باستخدام المدنيين دروعًا بشرية لتفادي التعرض لهجمات.
جاء فى التقرير الذى عرض على مجلس الأمن الدولي أن “مجموعة الخبراء وثقت انتهاكات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان ارتكبها الحوثيون وقوات الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، وكذلك التحالف الذى تقوده السعودية والقوات التابعة لحكومة اليمن الشرعية”.
ويحقق الخبراء بصورة مفصلة فى أربع ضربات جوية اتهم التحالف بشنها، ولا تزال التحقيقات جارية بشان ثلاث منها.
وفى الغارة الرابعة، قتل ستة أشخاص بينهم أربعة أطفال حين قصف التحالف الذى تقوده السعودية منزلاً فى قرية المحلة بمحافظة لحج (جنوب) فى مايو باستخدام ذخائر مسيرة دقيقة.
وجاء فى التقرير “من شبه المؤكد أن المسكن المدني تعرض بشكل متعمد للقنابل الشديدة الانفجار التى ألقتها طائرات”.
وخلص الخبراء إلى أن التحالف لم يتخذ تدابير الحيطة الضرورية و”انتهك بالتالى القانون الانسانى الدولى”.
يشن التحالف بقيادة السعودية حملة غارات جوية منذ مارس 2015 لدعم الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى والتصدى للمتمردين الحوثيين بعد أن سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق اخرى من البلاد.
ونفى التحالف مرارًا أن اسـتهداف المدنيين بصورة متعمدة في النزاع الذي أدى منذ مارس 2015 إلى مقتل أكثر من 6400 شخص ونزوح 2.8 مليون بحسب الأمم المتحدة.
فى المقابل، أفاد التقرير أن المتمردين الحوثيين أخفوا مقاتلين ومعدات قرب أو داخل مناطق مدنية “بهدف متعمد هو تفادى الهجمات”.
وتابع التقرير أنه “بتصرفهم على هذا النحو، فمن شبه المؤكد أن الحوثيين عرضوا عمدا السكان المدنيين والمواقع المدنية لمخاطر النزاع”.
وعرض التقرير صورة لدبابة متوقفة فى جامعة تعز، مشيرا إلى أنه يجرى التحقيق فى عدة تقارير افادت عن استخدام مواقع مدنية دروعا.
واتهم التقرير المتمردين الحوثيين بسحب اموال من احتياطى المصرف المركزى اليمنى لتمويل عملياتهم العسكرية، مشيرا إلى انهم يسحبون 100 مليون دولار شهريا.