أكدت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، أنّ المنظمة تستعد لواحدة من أكبر عمليات الإغاثة الإنسانية وأكثرها تعقيدًا في العالم خلال المعركة المرتقبة الرامية لطرد “تنظيم الدولة”، من مدينة الموصل بشمال العراق، ما قد يؤدي لتشريد ما يصل إلى مليون شخص فرارا من القتال.
وقالت في تصريحات صحفية، اليوم الخميس: “أسوأ السيناريوهات في الموصل سيكون شيئا كهذا: طرد جماعي لمئات الآلاف من الأشخاص.. احتجاز مئات الآلاف من الأشخاص كدروع بشرية”، وأضافت “هجوم كيماوي سيعرض الآلاف أو مئات الآلاف أو ربما حتى أكثر من ذلك لخطر كبير. إذا كان لهذا كله أن يحدث في نفس الوقت فستكون كارثة”، مشيرة إلى أن تنظيم الدولة أكد أنّه سيستخدم الأسلحة الكيماوية للدفاع عن المدينة”.
وتابعت غراندي “من أجل إيواء ودعم وتسكين مليون شخص بمعايير تراعي الكرامة الإنسانية يجب أن نضع نصب أعيننا عملية تتكلف مليار دولار”، ويزيد هذا المبلغ أربع مرات عن 230 مليون دولار حصلت عليها المنظمة الدولية حتى الآن لهذا المسعى وهو مبلغ لم يصل إلا في الآونة الأخيرة، وحتى الان تم بناء ستة مخيمات فقط يمكنها استيعاب 50 ألف شخص، وأكدت إن الجهود جارية لإنشاء 11 مخيما آخر.
وتستعد قوات عراقية مدعومة من الولايات المتحدة لمعركة طال انتظارها على آخر المعاقل الكبيرة لـ”تنظيم الدولة” في العراق، وربما تكون هذه أكبر معركة تشهدها البلاد منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003م.