اعتبر اقتصاديون سعوديون أن زيارة الرئيس الدكتور محمد مرسي بعد غد (الأربعاء) إلى المملكة تشكل مرحلة جديدة من التعاون والعلاقات بين البلدين، مؤكدين على أنها "فاتحة خير لعهد جديد من العلاقات الاستثمارية والاقتصادية أيضًا".
وشددوا- في تصريحات لصحيفة عكاظ السعودية- على أن "العلاقات السعودية- المصرية راسخة منذ القدم وستظل بإذن الله"، مشيرين إلى أن الزيارة ستضع لبنة قوية لعلاقات ممتدة في مختلف الجوانب وفي مقدمتها الجوانب الاستثمارية والاقتصادية لأنها تشكل مفتاح العلاقات السياسية المتينة".
وقال الاقتصادي فضل بن سعد البوعينين: إن الاستثمارات السعودية تعتبر أحد أهم الاستثمارات في السوق المصرية، وهناك اهتمام كبير لدى المستثمرين السعوديين في توسيع استثماراتهم وتحقيق مزيد من العلاقات التجارية والشراكات مع المستثمرين المصريين، إلا أن الاستثمار يقوم في الأساس على الثقة، ومن هنا فدور الحكومة المصرية في طمأنة المستثمرين السعوديين أمر غاية في الأهمية.
واعتبر البوعينين أن التطمينات تكون على مستويين الأول رسمي صادر من الحكومة المصرية، وهو ما تنقله وسائل الإعلام تباعًا، والآخر واقعي يعتمد على التعامل الرسمي والشعبي مع الاستثمارات السعودية في مصر وتوفير الحماية لها، خصوصًا في أوقات الأزمات، وهذه الثقة تؤدي إلى ضخ مزيد من السيولة الاستثمارية في السوق المصرية، وتساعد على تنمية العلاقات التجارية في قطاع الاستثمار الخاص بين رجال المال والأعمال في الدولتين.
وأضاف: "نحن متفائلون بزيارة الرئيس المصري ونعتقد أن هذه الزيارة ستكون فاتحة خير لعهد جديد من العلاقات الاستثمارية بين الدولتين، بما يزيد ويدعم التبادلات التجارية وبما ينعكس على الدولتين والشعبين الشقيقين".