أبدت أوساط أميركية وإسرائيلية رفيعة المستوى تخوفها الشديد على استقرار نظام السيسي في مصر التي تشهد حالة من الغليان الشعبي على إثر التدهور الاقتصادي وشح الموارد الأساسية في البلاد.
وقال الكاتب الإسرائيلي “اليكس فيشمان” عبر صحيفة “يديعوت احرونوت”: إنه في إسرائيل والولايات المتحدة يقدرون أنه إذا لم يتحسن الاقتصاد المصري خلال العام 2017، بشكل كبير، يمكن للغليان الاجتماعي أن يعيد الاخوان المسلمين إلى الشوارع ويقوض سلطة الجنرال السيسي.
ونوه الكاتب إلى أن عام 2017 سيكون عاما حاسما بالنسبة لنظام السيسي، مؤكدا أن “إسرائيل” تحاول تجنيد علاقاتها مع الولايات المتحدة ودول أخرى من أجل دعم اقتصاد جارتها.
وطلبت مصر رسميا من الاحتلال استئناف التعاون الاقتصادي بين الجانبين بعد سنوات من الانقطاع، بحسب “فيشمان” الذي أوضح أن ذلك ليس للتقارب بين الجانبين ، وإنما لحاجة نظام السيسي الملحة إلى تحسين البنى التحتية في ضوء الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تهدد استقراره السياسي.
واضاف: في الجهاز الأمني الإسرائيلي يركزون قائمة المشاريع الممكنة، ومن بينها يهتم المصريون بالتعاون في مجال تحلية مياه البحر، في ضوء انخفاض منسوب المياه في نهر النيل والذي قد يقود مصر خلال عقد زمني إلى نقص دراماتيكي في مياه الشرب ومياه الري، وفي ضوء حقيقة كون تزويد المياه للسكان والمزارعين لا يتفق مع ازدياد عدد السكان. كما تستعد اسرائيل للتعاون ومساعدة مصر في مجالات الطاقة الشمسية، انتاج الكهرباء، الزراعة، الري والغاز.
ويشير الى انه يجري فحص امكانية التعاون في مجال السياحة التي تعاني أزمة خطيرة في هذا المجال بعد عدم تحقيق النتائج المرجوة من المليارات التي استثمرتها في توسيع قناة السويس، ومن بين ما يجري فحصه زيادة السياحة إلى سيناء (المقصود السياح الأجانب وليس الاسرائيليين).