لا تزال “الداخلية” تمارس أبشع الانتهاكات بحق المعتقلين، فمنذ أن اعتقلتهم وهم يتعرضوا لإختفاء قسري وعمليات تعذيب ممنهجة، فضلاً علاة إرغامهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها، لكي يطالهم أحكام جائرة تصل إلى المؤبد والإعدام.
انتهاكات سجن برج العرب 
تجمع عدد من ذوي السجناء السياسيين المحتجزين بسجن برج العرب بالإسكندرية، أمس الثلاثاء، أمام بوابات السجن، احتجاجًا على تعرض ذويهم لـ “التعذيب”، وفق مصادر أمنية. 
وفي بيان حمل عنوان “أنقذوا أبناءنا في سجن برج العرب”، قال أهالي المعتقلين إن إدارة السجن تقوم بـ”انتهاكات مستمرة بعنبر الإعدام القابع فيه أبناؤنا المحكوم عليهم بالإعدام، إذ لم يكتفوا بظلمهم والحكم عليهم جورا بالإعدام، بل يتم التضييق عليهم في الأكل والتريض والإنارة وغيرها”.

استغاثات من داخل الزنازين 
وأكد أهالي المعتقلين أن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز بشكل مكثف داخل سجن برج العرب، مما أدى إلى حالات إغماء متعددة، بالإضافة إلى سماع استغاثات من داخل الزنازين بعد اقتحام القوات الخاصة العنبر 22.
وأشار شهود عيان إلى أن أكثر من عشرين سيارة ترحيلات وصلت السجن لترحيل بعض المعتقلين.

ونشرت رابطة “أسر المعتقلين بسجون الإسكندرية (شمال)” (رابطة أهلية)، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، أسماء المعتقلين الذين تم تغريبهم اليوم الى سجن جمصه من سجن برج العرب والبالغ عددهم 147 معتقل.

وأكد أهالي المعتقلين في البيان أن “مطالبنا هي احترام آدمية أبنائنا وعدم التعدي عليهم والمساس بهم، ونحمل إدارة سجن برج العرب المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقلين”.

إدانه حقوقيه
وطالب مركز “الشهاب” لحقوق الإنسان في بيان بـ”وقف الانتهاكات بحق المعتقلين بسجن برج العرب والتحقيق فيها ومحاسبة المتورطين”، وتابع: إن “هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، ومهما مر الزمن سوف يحاسب هؤلاء القتلة على جرائمهم”.
واتهم المركز القائمين على السجون باتخاذ القتل والتعذيب تسلية لهم بلا رقيب ولا محاسبة، معتبرا أن ما يحدث يكشف “دولة اللاقانون في مصر”. وطالب المركز النائب العام والنيابة العامة بالوقوف بجانب دولة القانون والتدخل وفقا لمسؤوليتهم وفتح تحقيق عاجل عما اقترف من جرائم بحق المحبوسين داخل السجون.
تحقيقات نيابية
وذكرت مصادر قانونية رفضت الكشف عن إسمها أن نيابة الإسكندرية بدأت الثلاثاء، التحقيق في شكوى الأهالي بوجود “انتهاكات ضد ذويهم السجناء، فيما وصل وفد من النيابة لمقر السجن لبحث صحة الشكاوى”.
وأوضحت المصادر ذاتها أن ضابطًا كبيرًا (لم تسمه) جاء للتفاوض مع الأسر المتواجدة أمام سجن برج العرب، عصر اليوم الثلاثاء، (يوم مخصص للزيارة) وطلب تأجيل الزيارة لبداية الأسبوع المقبل أو يوم الخميس، لكن الأهالي تمسكوا حتى الساعة 15.00 تغ، بموقفهم المطالب بالاطمئنان على ذويهم.
توزيع المعتقلين وترحيلهم  
مصادر أمنية بمحافظة الإسكندرية، قالت في تصريح للصحف، أن هناك مجموعة تم ترحيلها إلى سجن المنيا الجديد، وكذلك هناك مجموعة تم ترحيلها إلى سجن وادي النطرون، مشيرةً إلى أن تلك الخطوة إحدى الآليات التي تلجأ إليها وزارة الداخلية لتفكيك تجمع المشاغبين داخل أحد السجون.
الاختفاء القسري والتعذيب ينتهي بالمؤبد
ولم يكن انتهاكات الداخلية داخل سجن برج العرب هي الوحيدة بحق المعتقلين، فقد اعتقلت بشكل عشوائي في شهر فبراير من العام الماضى ، 34 شخصا ليتعرضوا بعدها جميعًا للإخفاء القسري لمدد وصلت للشهر نصف تعرضوا خلالها للتعذيب الممنهج بـقسم اول المنصورة، ومقر امن الدولة بالمنصورة لإجبارهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها تم إحالتهم جميعاً إلى نيابة شمال المنصورة والتي وجهت لهم تهمًا أبرزها (الانضمام لجماعة محظورة أسست على خلاف أحكام القانون وتكوين خلية إرهابية تخصصت في صناعة المتفجرات بالدقهلية).
وقضت محكمة الجنايات العسكرية الثلاثاء، على 21 معتقل حضورياً ، فى القضية رقم 108 لسنة 2015 ج ع المنصورة، والمعروفة إعلامياً بـ “بتنظيم العمليات النوعية بمحافظة الدقهلية” بأحكام تتراوح بين ” المؤبد والثلاث سنوات “.
حكم المؤبد كان على كلاً من “جلال الدين محمود جلال – طالب في كلية طب المنصورة، أحمد عبدالحافظ سليمان ” محامى”، أحمد عبد القادر الشوري– خريج كلية التجارة، أحمد السيد الأنور- محاسب، محمد الشربينى شوكة – 3 دراسات اسلامية بدمياط”.
وعلى كلاً من “حسن جمال ريحان- هندسة السلاب، بلال أشرف عبد الهادي- الفرقة الأولى تربية رياضية أزهر، أحمد سعد محمود – الفرقة الثانية كلية شريعة وقانون أزهر، أحمد جمعة البقلاوي – جامعة عمالية، محمد ممدوح الشربيني- دراسات إسلامية دمياط، محمد نبيل – الفرقة الثالثة كلية التجارة، محمد إبراهيم فتحي- كلية هندسة، محمد حمدي شهيب – طالب بأكاديمية النيل، محمود نافع عاشور – طالب بجامعة السلاب، ومحمد يوسف الحنفي – طالب بالصف الثالث الثانوي، عبدالرحمن الجلادي- طالب بطب بيطري، عبدالرحمن الصباغ_طالب بطب بيطرى، أنس شوشه-طالب بكلية الصيدلة، أحمد جاد- خريج هندسة السلاب” بالسجن 15 سنة.
وثلاث سنوات لكل من الحدث “عمرو حمدي – الطالب بالصف الثالث الثانوي، مازن حمزة – الطالب بـ المرحلة الثانوية، إبراهيم أحمد إبراهيم حمزة”.
كما قضت المحكمة العسكرية بالمنصورة أيضاً الثلاثاء، على 13 معتقلاً آخرين بالسجن لمدد تتراوح بين 15 و 3 سنوات ، فى القضية رقم ” 115 لسنة 2015 ج ع المنصورة” ، والمعروفة ” بصناعة طائرة لاستخدامها بهدف التفجير”
وتعود واقعة اعتقالهم ليوم الأثنين الموافق 2 مارس 2015 ليتعرضوا لجريمة الإخفاء القسري دامت 18 يوماً متتالياً ، حتى يوم عرضهم على النيابة وادعت النيابة انهم قاموا بتصنيع طائرة خاصة بهدف التفجير .
تعرض المعتقلون للتعذيب بمركز شرطة طلخا، والذي أدى إلى تعرض عدد منهم لحالات إغماء مستمرة.
والمحكوم عليهم بالسجن 15 عام حضورياً هم (“محمد رضوان سعد الدسوقى” 27 سنة – حاصل على بكالوريوس علوم جامعة المنصورة، “أحمد السيد الأنور عبدالله ” 26 سنة – محاسب، “أسامة السيد يوسف محمد محفوظ ” 35 سنة – طبيب بمستشفى المنصورة الدولى، “محمد رجائي”-خريج كلية الحقوق، “أحمد أمين” –طالب بحقوق”، “محمد جمعان محمود العجرودى” مهندس، “على أحمد عباس عيد العيوطى” فنى تبريد وتكييف، “حسن فاروق حسن على شرف” مدرس أزهرى، “أشرف محمد عبدالمقصود” حاصل على معهد فنى تجارى، “أحمد رمزى عباس” أستاذ بكلية الهندسة، ” محمد محمود شميس” إدارى بالتربية والتعليم).
وثلاث سنوات لكل من “رمزى عبدالرءوف عبداللطيف هاشم” 50 سنة – مدير مالى بنقابة الأطباء بطلخا، “عبدالله محمود حسين أحمد ياسين” 27 سنة – محام”.