أحالت منظمة “التعاون الإسلامي” ملف “استهداف مكة” بصاروخ باليستي قال التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية إن الحوثيين أطلقوه، إلى الأمم المتحدة، وذلك في نهاية الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، الذي عُقد أمس.
وأقرت منظمة التعاون الإسلامي تشكيل فريق عمل من الدول الأعضاء في اللجنة التنفيذية للنظر في اتخاذ خطوات عملية على وجه السرعة تكفل عدم تكرار مثل هذه “الاعتداءات الآثمة”.
ومن جانبه، قال وزير السعودية للشؤون الخارجية ورئيس وفد المملكة في الاجتماع، نزار مدني، إن “المملكة لن تتهاون في الذود عن الحرمين الشريفين، وإن من لم يرع حرمة البلد الحرام لن يرعى حرمة أي بلد آخر ونقول لكل من أراد البيت الحرام بسوء أن للبيت رب يحميه،” ومعلقا: “هذا العمل الإجرامي الشنيع الذي قامت به مليشيا الحوثي-صالح، والذي استهدف أم القرى وقبلة الورى سوف يلقى مصير مثيلاته في التاريخ.”، بحسب CNN.
وأضاف مدني: “ما يزيد من ألم الأمة وحسرتها أن كل الذين فكروا في هذا الاعتداء الأثيم وخططوا له ثم قاموا بتنفيذه وكل الذين تآمروا معهم وأيدوهم وساعدوهم في التخطيط والتنفيذ هم من أبناء هذه الأمة مما يفرض على كل مسلم ومؤمن وغيره على دينه ومقدساته ويحتم على كل من ألقى السمع وهو شهيد أن لا يكتفي بالإدانة والاستنكار بل أن يتخذ موقفاً صارماً وحازماً ضد كل من نفذ وشجع ودعم مرتكبي هذه الجريمة النكراء فعدم اتخاذ موقف صارم وواضح وقوي من شأنه أن يشجع المتآمرين على أن يكرروا المحاولة ويستمرون في العدوان ويتمادون في تهديدهم الأماكن المقدسة وأمن وسلامة البلدان الإسلامية لأن من مكر بمكة المكرمة ولم يرعى حرمتها وقدسيتها سوف لن يراعي حرمة أي بلد إسلامي،” حسبما نقلت قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية.
ويذكر أن جماعة الحوثيين، أكدت في تقرير نُشر على وكالة الأنباء اليمنية التي تديرها الجماعة، ان الصاروخ من طراز “بركان-1” وكان يستهدف جدة، في حين قال التحالف الدولي لدعم الشرعية في اليمن في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية إن الصاروخ كان يستهدف مكة وإنه اعتُرض على مسافة 65 كيلومترا بعيدا عنها، في 27 أكتوبر الماضي.