قال عماد الدين السيد مخرج فيلم “العساكر”، إن الحملة الإعلامية الضخمة التي قامت ضد الفيلم قبل عرضه، واتهمت الفيلم بأنه ضد التجنيد الإجباري وضد شرف العسكرية المصرية كانت “ظالمة”.
وعبر السيد، في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل “فيس بوك”،عن سعادته أن الفيلم طرق بابًا موصدًاً، وجعل آلاف الشباب يكتبون بالأمس حكاياتهم في الجيش، موضحًا أن الفيلم لا يتحدث عن فكرة التجنيد الإجبارى وأن رسالة الفيلم كانت واضحة وهى “أن العساكر التي تستشهد في الهجمات الإرهابية لم تمر بفترة تدريب كافية تعطيها فرصة الدفاع عن نفسها “.
وأوضح مخرج “العساكر”، أن “العسكري الذي يتدرب على الرماية بهدف “لم الفوارغ” ويتدرب على العرض العسكري لإبهار الشخصيات الهامة فقط، ويقوم بأعمال خدمية كتنظيف الحمامات وإزاحة الطرنشات، ويعمل في أعمال مدنية كمحطات البنزين والزراعة، ويأكل أكل رديء لا يبني جسمه كما ينبغي، ويتدرب على معدات وأسلحة قديمة، ويتعرض للقهر والإهانة بشكل يدفعه للهرب والانتحار … هذا العسكري سيموت في النهاية عند أول مواجهة لأنه لم يُعطى حتى فرصة الدفاع عن نفسه “.
وأكد عماد الدين، أن الفيلم منحاز أشد الانحياز للعساكر، ويدافع عنهم ويتمنى أن يكونوا على قدر الاستعداد، موضحا أن ما ذُكر في الفيلم لا يمثل شيئاً بالنسبة لعشرات القصص المأساوية التي سمعها بنفسه .
وأشار مخرج الفيلم، إلى أن الفيلم اعتمد في توثيق حكاياته على التواتر، فلم تذكر قصة واحدة في الفيلم إلا بعد أن تم سماعها من عشرات أو مئات العساكر ممن قضوا فترة التجنيد في أماكن مختلفة، بحيث يستحيل معه إنكار الحكاية.