شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

من يخلُف البابا وكيف يتم اختياره؟

من يخلُف البابا وكيف يتم اختياره؟
  بعد الإعلان عن وفاة البابا شنودة بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمصر بدأت الأفكار تدور حول كيفية اختيار البابا...

 

بعد الإعلان عن وفاة البابا شنودة بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمصر بدأت الأفكار تدور حول كيفية اختيار البابا الجديد  كما بدأت أيضا التكهنات ببعض الأسماء المرشحة بقوة لتبوء ذلك المنصب،وتكون الاختيارات من بين شخصيات غير معروفة كرئيس دير أو راهب عادي.
 
وفيما يتعلق بشروط الناخبين فإنها اختزلت الحق في اختيار البابا على أعضاء المجمع المقدس المكون من ما يقرب من 110 أساقفة بالإضافة للشخصيات العامة المعروفة بنشاطها لدى الكنيسة، وهم وجهاء الأقباط فى المُدن والمحافظات والإيبارشيات التي يُقدر عددها بـنحو 65 إيبارشية على مستوى الجمهورية.
 
 و يُشارك  أيضا في التصويت الوزراء الأقباط السابقون والحاليون وأعضاء مجلس الشعب السابقون والحاليون وأعضاء المجلس الملي السابقون والحاليون.. 
 
 على أن تجرى بين الثلاثة المرشحين الحاصلين على أعلى الأصوات "قرعة هيكلية" حيث يقوم طفل من الحاضرين باختيار ورقة من بين ثلاث ورقات تحمل كل منها اسم مرشح من الثلاثة خلال قداس خاص يُعرف بـ "قداس القرعة الهيكلية"، وبعده تدق الأجراس مُعلنة اختيار "البابا 118" وتتم رسامة من تستقر عليه القرعة الهيكلية كبطريرك للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مراسم ذات طقوس وصلوات خاصة بهذا الشأن. 
 
وتنظم "لائحة 1957" شروطًا لاختيار البطريرك الجديد، وهى:
1- ان لا يقل عمره عن 40 سنه .
2- لم يسبق له الزواج من قبل .
3- ان يكون قضى في الرهبنة 15 سنه .
4- ان لا يكون مسؤلا عن اي ابراشية اخرى.
 
*ومن له حق التصويت ؟!
 
طبقاً للائحة 1957 من له حق الانتخاب  هم
 
1- نصارى دولة"أثيوبيا"يشاركون في التصويت والانتخاب لإختيار بابا الكنيسة الأرثوذكسية في مصر لانهم تابعين لهذه الكنيسة..ويحضر مندوب عن الرئيس الاثيوبي و 24 شخص من عظماء الدولة الاثيوبية ويختارهم رئيس الدولة .
2- "المطارنة والأساقفة ورؤساء الأديرة ووكلائها.
3- عدد 24 كاهن من القاهرة.
4- عدد 7 من كهنة الاسكندرية.
5- الوزراء من الاقباط السابقين والحاليين.
6- اعضاء مجلس الشعب والشورى من النصارى.
7- وأصحاب الصحف ورؤوساء تحريرها ومحرري الصحف اليومية. بشرط ان يكونوا اعضاء في نقابة الصحفيين.
 
8- عدد 12 شخص من اغنياء الاقباط من كل محافظةولا يقل سنه عن 35 سنه ويكون حاصل على شهادة عليا وراتبة لا يقل عن 480 جنيه سنوياً أو موظفا بأحد المصارف أو الشركات أو المحال التجارية على ألا يقل مرتبه عن 600 جنيه سنويا أو أو يكون ممن يدفعون ضرائب للدولة لا تقل عن 100 جنيه سنويا، وفي الحال الأخيرة يشترط أن يكون الناخب يجيد القراءة والكتابة فقط، وكانت تلك مرتبات كبيرة في ذلك الوقت.
 
ولا يحق التصويت لملايين النصارى ..فالذي يُدلي بصوته عدد يتراوح بين (1500 الى 2000 ) نصراني فقط .
 
*وتجرى عملية الانتخاب والتصويت لمدة يوم واحد فقط في حضور ممثلاً عن رئيس الجمهورية وممثلاً عن وزارة الداخلية.
 
*ثم يتم اختيار أعلى "3" باباوات حصلوا على أعلى نسب التصويت .
 
*ثم في يوم "الأحد" الذي يلي عملية الانتخاب والتصويت يجرى ما يعرف بإسم"القرعة الهيكلية" حيث يتم كتابة اسماء الـ 3 باباوات الحاصلين أعلى نسبة تصويت في ثلاث ورقات..ثم يضعون اسمائهم في "صندوق زجاجي شفاف"ويختارون "طفل" من أطفال الكنيسة يختار ورقة من الثلاث ورقات وفيها إسم "البابا" الفائز بمنصب بابا الكنيسة الأرثوذكسية ويؤمنون بإن هذا الاختيار يعتبر إختيار إلهي لا يحق لهم الإعتراض عليه. ..وتسمى هذه العملية بـ"القرعة الهيكلية".
 
*جدير بالذكر انه تم اختيار البابا شنودة بنفس هذه الطريقة وتم اتهام القائمين على الانتخابات بالتزوير حيث قالوا بإنهم وضعوا في الصندوق الزجاجي "ثلاث" ورقات مكتوب فيها إسم البابا شنودة..فمهما اختار الطفل الصغير فسيقع الإختيار على البابا شنودة…وقال "البعض"ممن شككوا في نزاهة القرعة الهيكلية ان هذا جعل البابا شنودة ومن حوله بصناعة ما يعرف بـ" معجزة الحمامة" فالحمامة في عقيدة النصارى ترمز إلى "الروح القدس" ففي عظة من عظات البابا في ظل التشكيك المستمر في "القرعة الهيكلية" تظهر حمامة من خلف البابا شنودة وتقف امامه ..ثم أتى شخص وقال في الميكرفون: ان ظهور هذه الحمامة يدل على ان القرعة الهيكلية كانت صحيحة.
 
وعند متابعة ظهور الحمامة من عدة زوايا أتضح ان هناك شخص يظهر بوضوح يقف خلف البابا وأخذ إشارة بإطلاق الحمامة فتم إطلاقها. 
 
 الأسماء المُرشحة لخلافة البابا:
 
الأنبا بيشوي:
تشير التقديرات إلى أن الأنبا بيشوي – مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري ودير القديسة دميانة وسكرتير المجمع المقدس – أكثر المرشحين حظًا ومكانة وأكبر المرشحين سنًا لخلافة البابا، والذي يُطلق عليه "العلامة اللاهوتي".
 
وقد بدأ بيشوى حياة الرهبنة في دير العذراء مريم السريان في 26 فبراير 1969، ثم ارتقى ليُصبح كاهنًا في 12 أبريل 1970، ثم أسقفًا بدمياط في 24 سبتمبر 1972، ثم مطرانًا في 2 سبتمبر 1990.
 
ويُعد الأنبا بيشوي واحدًا من أقرب المقربين للبابا شنودة، ورغم قلة ظهوره فى الإعلام فهو رجل مُتعدد المواهب كثير الفضائل الذي اكتسبها من تعاليم الإنجيل والحياة الرهبانية والمفهوم الكنسي والعقيدة الأرثوذكسية السليمة، وكذلك تدريس علم اللاهوت في الإكليريكيات المُتعددة ومعهد الرعاية، وتمثيل الكنيسة في الاجتماعات اللاهوتية للوحدة الكنسية، وساهم في بناء وتجديد الكنائس، وإعادة تعمير وبناء دير القديسة دميانة.
 
الأنبا يوأنس:
والأنبا يوأنس هو أسقف عام من ضمن أبرز مساعدي البابا شنودة وسكرتير له، وكان اسمه الحقيقي "عوني عزيز" وهو حاصل على بكالوريوس طب وجراحة جامعة أسيوط عام 1983، وبعد تخرجه بثلاثة أعوام قرر الرهبنة بدير الأنبا بولا وأصبح أسمه "ثاؤفيلس الأنبا بولا"، وفي عام 1991 رُسم قسًا وعينه البابا شنودة سكرتيرًا له، ثم رسمه أسقفًا في السادس من يونيو عام 1993. 
 
الأنبا أرميا:
هو الأسقف العام وسكرتير قداسة البابا شنودة الثالث المعروف عنه بمُستشار الكاتدرائية في مجال التكنولوجيا والعلوم الحديثة، وهو المسئول عن المركز الثقافي القبطي، ليست له كتب روحية أو دينية وإنما غالبية كتاباته تنحصر فى مجال العلوم، ومعروف بصلته المُقربة من البابا وهو من مواليد 15 نوفمبر 1959، وتخرج في كلية الصيدلة، وقرر الرهبنة عام 1988 وفي عام 2004 أصبح أسقفًا عامًا وسكرتيرًا للمكتب البابوي.
 
الأنبا موسى:
والأنبا موسى أسقف الشباب والرجل الذى ربما يحظى باتفاق عام بين مختلف الأقباط نظرًا لثقافته العالية وحكمته الموسوعية، فهو معروف عنه بأنه تلميذ البابا وخليفته النجيب.
 
ويتميز الأنبا موسى بشعبيته الكبيرة ووداعته وقربه من الشباب، فكان له دور كبير فى ربط الكنيسة بقطاعات الشباب، وساهم أيضًا في الربط بين الشباب المسيحي والشباب المسلم في لقاءات ثقافية وأدبية وشعرية، وله العديد من المقالات نشرت في عدة صحف منها الأهرام ووطني، كما أصدر العديد من الكتب الدينية أو الروحية.
 
الأنبا رافائيل:
يُعد الأنبا رافائيل- أسقف عام كنائس وسط القاهرة – من بين الأسماء المرشحة بقوة أيضًا داخل الوسط الكنسي، واسمه الحقيقي "ميشيل عريان حكيم" وهو من مواليد القاهرة عام 1958، وحاصل على بكالوريوس طب وجراحة من جامعة القاهرة عام 1982، وقد ترهبن بدير البراموس في أغسطس عام 1987 وكان اسمه "يسطس البراموسي"، وفي عام 1997تمت رسامته أسقفًا عامًا للاشراف على كنائس وسط القاهرة.
 
الأنبا مرقس:
هو أسقف شبرا الخيمة، وا كان اسمه الحقيقي "نجيب نسيم"، ولد فى عام 1944 بحي المطرية، وتخرج في كلية الهندسة جامعة عين شمس عام 1968، وترهبن بدير الأنبا بيشوي باسم "أنطونيوس الأنبا بيشوي"، ثم رُسم أسقفًا مساعدًا للأنبا مكسيموس أسقف القليوبية آنذاك.
 
وفي عام 1992 أصبح أسقفًا لكنائس شبرا الخيمة، كما أنه كان عضوًا بمجلس كنائس الشرق الأوسط في لجنتي الإعلام والعلاقات بين الكنائس، وهو يتمتع بلباقة الحديث لذلك لقب بالمُتحدث الإعلامي الرسمي للكنيسة، وهو معروف عنه بأنه طيب القلب صاحب أفكار تقدمية في مجال الاعلام المسيحي والمسرح الكنسي.
 
ولا تزال تحمل قائمة المرشحين لخلافة البابا بعض الأسماء اللامعة الأخرى، ومنها الأنبا رويس مستشار البابا الروحىي الذى شارك في بعض اللقاءات التي جمعت البابا بشخصيات عامة، وكذلك لقاءات المجلس العسكري، هذا بالإضافة إلى بعض الرهبان، والذي يصعب التعرف على سيرتهم الذاتية بحُكم تواجدهم في الأديرة بعيدين عن أمور العالم تمامًا، ولا يشغلهم سوى الصلاة والنسك والعبادة.
 
الأنبا بطرس:
الأنبا بطرس هو الأسقف العام وأقدم سكرتارية البابا شنودة الثالث، ويعمل في البطريركية أسقفاً عاماً منذ عام 1988.
 
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023