شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“الصيدلية الافتراضية” فكرة جديدة لسد النقص الحاد بالأدوية.. فهل تنجح؟

“الصيدلية الافتراضية” فكرة جديدة لسد النقص الحاد بالأدوية.. فهل تنجح؟
دفع النقص الحاد في الأدوية، نشطاء مصريين لتدشين صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدة المرضى غير المقتدرين في الحصول على الأدوية الناقصة.

دفع النقص الحاد في الأدوية، نشطاء مصريين لتدشين صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدة المرضى غير المقتدرين في الحصول على الأدوية الناقصة.
وتعاني مصر من نقص حاد في أكثر من ألف صنف دواء، ما أدى إلى ظهور سوق سوداء للأدوية في ظل رفض الحكومة طلبات شركات الأدوية بزيادة الأسعار.
وكانت الحكومة قد ضخت عشرات الملايين من الدولارات في الأسابيع الأخيرة للخروج من تلك الأزمة التي نجمت عن تعويم العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي.
صيدلية فيس بوك

ويقول علاء الحسيني ( صيدلي متطوع) مع نقص أنواع معينة من الأدوية في السوق المصرية، رأيت أنه من الواجب أن أقوم بحصر الأدوية المتوفرة لدي من تلك الأدوية المتراجعة بالسوق، وتراسلت مع العديد من الزملاء الأطباء وأخبرتهم بتوافر هذه الأدوية لدي ليخبروا مرضاهم المحتاجين لها.
ويؤكد الحسيني أن تدشين الصيدليات عبر الـ”فيس بوك” أو شبكة الإنترنت بشكل عام فكرة مُجدية وناجزة في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام.
من جانبها تقول شيماء ذكر الله الكيميائية بإحدى شركات الأدوية، إن النقص في الأدوية من أخطر المشكلات التي يواجهها المجتمع حاليًا، وأخشى أن يكون هناك تعمد للتعتيم عليها، فلم تأخذ حقها من الحوار المجتمعي ولا من توضيح الرؤى لدى الحكومة لحلها.

وتستطرد شيماء، إن النقص الحاصل ليس بالهين، فهو ليس في نوعين أو ثلاثة من الأدوية، فالقائمة تشمل زنتاك أقراص 150mg زنتاك 300mg أقراص، زنتاك حقن كالماج أقراص، ازوبتين 80 mg أقراص اندرال 10 mg أقراص ادنكير 10 mg أقراص ترتام شراب فضلا عن حقن الجلطات والأزمات القلبية وحالات التسمم.
وقد أجمع خبراء اقتصاديون على أن تعويم العملة المحلية أدى إلى رفع سعر الأدوية، مما دفع الشركات لمطالبة الحكومة برفع أسعار الأدوية، وهو ما وضع الحكومة المصرية في أزمة خاصة، وأن أسعار الأدوية كانت قد ارتفعت منذ خمسة أشهر بنسب غير مسبوقة، الأمر الذي تسبب في معاناة العديد من شرائح المرضى.
أما عن الصيدلية الافتراضية، يقول رامي أحمد عبد العظيم صاحب صيدلية، يجب أن تنتقل الفكرة للتنفيذ العملي والتعامل المباشر مع المرضى مثلما حدث في منطقة الوراق بمحافظة الحيزة، حيث تم تدشين ما يشبه صيدلية للأدوية الناقصة ويقوم أصحابها بالتواصل مع الجمعيات الأهلية والخيرية التي تنجح في جمع الأدوية الناقصة من متبرعين على الإنترنت، ويتم تقديمها مخفضة الأسعار وأحيانًا تكون مجانية لأهالي المنطقة وقد تم تنفيذ الفكرة أيضًا في حلوان حسب تصريح رامي.
اجتهادات مشكورة ولكن..!
من جانبه قال عادل طلبة رئيس محلس إدارة الشركة المصرية للأدوية، إن هناك ما يقارب من ١٤٦ نوعاً من الأدوية غير المتوفرة، ومن الطبيعي أن يتم استيرادها، إلا أن وزارة الصحة حتى الآن لم تكلفنا باستيرادها كما هو متوقع، وأكد أن فكرة الصيدلية الافتراضية هي اجتهاد مشكور وتساءل ماذا بعد؟ فالمجهودات الفردية في مثل هذه الحالات لا تكون مجدية على المدى البعيد.

وقال “طلبة”، إنه لابد من تضافر الجهود لعبور الأزمة الحالية من خلال السعي إلى إقناع الشركات بتصنيع بعض الأدوية التي توقف تصنيعها، لافتًا إلى أن تحرير سعر الصرف حمل شركته وشركات أخرى خسائر تصل لنحو مليار و750 مليون جنيه.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023