بدأ الإعلاميون المعروف ولائهم للنظام بالهجوم على الأقباط إزاء تعرض الإعلامي أحمد موسى والإعلاميتان ريهام سعيد ولميس الحديدي للاعتداء من المواطنين بمحيط الكنيسة البطرسية بالعباسية، ومنعوا من التصوير وإجراء حوارات مع المواطنين، وقاموا بطردهم من محيط الكنيسة.
ووقع صباح اليوم تفجير بالكنيسة البطرسية داخل كاتدرائية العباسية، أسفر عن سقوط أكثر من 25 ضحية وإصابة 47 آخرين، أغلبهم من النساء والأطفال.
الشعب يريد إسقاط النظام
وشهد محيط الكنيسة الكاتدرائية بالعباسية اشتباكات بين قوات اﻷمن وعدد من اﻷقباط المحتجين أمام الكنيسة اعتراضًا على التفجير، وردد المحتجون هتافات “الداخلية بلطجية”، و”الشعب يريد إسقاط النظام”.
إقالة وزير الداخلية
وصباح اليوم، منع المسؤولون بكاتدرائية العباسية دخول رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل ووزير التضامن الاجتماعي الدكتورة غادة والي من الدخول إلى الكاتدرائية، ولم يسمحوا لأي من المسؤولين بالدخول إلا المستشار نبيل صادق النائب العام.
وطالب الأقباط المتواجدون داخل الكاتدرائية بإقالة وزير الداخلية، وإسقاط الحكومة الحالية.
تخوين الأقباط
وفي أول تعليق للإعلامي أحمد موسى، على واقعة الاعتداء عليه، ومنعه من دخول الكنيسة البطرسية، قال “أصريت على الذهاب للكنيسة رغم نصيحة البعض لى بعدم الذهاب ولكن أنا مش أحسن من حد، وهدفنا بلدنا”.
وبدأ “موسى” تخوين الأقباط خلال برنامج “على مسئوليتي” على قناة “صدى البلد” بقوله “الناس اللي حاولت الاعتداء علي ليسوا مصريين، وليس لهم علاقة بالبلد وفى كل حته تلاقيهم يعتدوا على الناس”.
وتساءل أحمد موسى، عن تلك الفئة التي تعتدي على الجميع ولا تترك أحدًا فى أى مناسبة، “أنتم رايحين عشان تواسوا أهالي الشهداء ولا ليكم مصلحة؟ وضد مين؟ وأيه مصلحتكم وهدفكم من شتم الدولة؟”، مؤكدًا أن هؤلاء ضمن مجموعات ضد قداسة البابا ونظام الحكم.
وأكد أحمد موسى، ردًا على منعه من دخول الكنيسة البطرسية أن هؤلاء دخلاء على المصريين والكنيسة، موجهًا حديث إليهم قائلاً: “أنتم فاكرين لما تعملوا ده هتخوفونا وإحنا عارفينكم وشفتكم قبل كده.. وكل حاجة ضد البلد انتم واقفين فيها”.
وتابع: “هؤلاء دخلاء، والأهالي المصريين احتضنونا ودافعوا عننا وحمونا من الأوباش اللي بيشتموا في الدولة من الصبح”، مؤكدًا أنهم استغلوا الحدث لتوجيه السباب ضد مصر.
اتهامهم بالأخوانة
وأدان الإعلامي خيري رمضان تعرض الإعلامية، لميس الحديدي، بالضرب من قبل بعض المحتجين أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وقال “خيري” خلال حسابه الشخصي على موقع تويتر، اليوم الأحد: “ما حدث مع زميلتي لميس الحديدى فعل دنيء وموجه، وابحثوا عن موبايل الإخوان الذي صور ونشر على مواقعهم، ليست صدفة”.
ريهام تنفي الاعتداء
وفي أول تعليق للإعلامية ريهام سعيد مع الاعلامي خالد صلاح ببرنامج “على هوى مصر” المذاع على قناة “النهار” نفت التعدي عليها قائلة “لم يتعدى أحد علي، وما حدث مجرد تدافع واستغاثة من الناس كانوا يطالبوني بتبني مشاكلهم”.
لم يعد “السيسي” منقذًا
وقالت مجلة فورين بوليسي الأميركية، إن أقباط مصر لم يعودوا يرون في عبدالفتاح السيسي منقذًا لهم، حيث بدا لهم أنه لا يختلف كثيرًا عن أسلافه.
وفي مقال بالمجلة، أوضح الباحث يوهانس مقار -وهو بلجيكي من أصول مصرية- أن العديد من الأقباط ينتابهم شعور الآن بأن الرئيس “أخفق في الوفاء بوعده” الذي كان قد قطعه قبل ثلاث سنوات، بإقرار المساواة في المجتمع المصري.
وعلى الرغم من سجل الدولة المصرية “المزري” في حقوق الإنسان، فإن غالبية المسيحيين حشدوا قواهم خلف السيسي عندما استولى على مقاليد السلطة في البلاد في 2013م، ذلك لأن الكثيرين منهم بدوا “قلقين من الحكم الإسلامي” بقيادة الرئيس المعزول محمد مرسي، إذ خشوا من أنه سيفاقم وضعهم “المحفوف بالمخاطر” على حد تعبير الكاتب.
وأضاف الكاتب “إن الأقباط -الذين كانوا يُنظر إليهم من قبل على أنهم سند للنظام- باتوا الآن يشكلون “تحديًا متعاظمًا” لحكومة القاهرة.
وفي خطوة وصفها المقال بأنها صبٌّ للزيت على النار، وقّع عدد من المفكرين الأقباط عريضة -أثناء زيارة السيسي إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر – أعربوا فيها عن معارضتهم للنظام.
وأكد على ازدياد المعارضة لنظام السيسي داخل أروقة الكنيسة القبطية، فقد دأب أسقف المنيا الأنبا مكاريوس على مقاطعة جلسات المصالحة، بل إنه اتهم النظام بمعاملة الأقباط على أنهم “قبيلة غير مرغوب فيها”.