شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أدوات الأقباط لمواجهة السيسي بعد تفجير الكاتدرائية بالعباسية

أدوات الأقباط لمواجهة السيسي بعد تفجير الكاتدرائية بالعباسية
أزمة داخلية جديدة يواجهها النظانم العسكري مرتبطة بارتفاع حدة الانتقادات من قبل الأقباط، على خلفية ما يعتبرونه عجز الدولة عن وقْف الاعتداءات المتكررة عليهم خلال الفترة الماضية والتي آخرهم تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية

أزمة داخلية جديدة يواجهها النظانم العسكري مرتبطة بارتفاع حدة الانتقادات من قبل الأقباط، على خلفية ما يعتبرونه عجز الدولة عن وقْف الاعتداءات المتكررة عليهم خلال الفترة الماضية والتي آخرهم تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية ويمتلك الأقباط أدوات عدة تمكنهم من مواجهة نظام السيسي والضغط عليها محليًا ودوليًا.

أقباط المهجر

يقول الدكتور نادر فرجاني أستاذ العلوم السايسية في تصريح لرصد، أن أقباط المهجر دوما ولا يزالوا أبرز وسائل الضغط التي يمتلكها الأقباط من خلال الحشد في دول العالم وكسب تعاطف الغرب معهم.

وأشار فرجاني إلى أن أخر مظاهرة لأقباط المهجر كانت في نيويورك أمام البيت الأبيض للتنديد بما شهدته محافظة المنيا نحو خمس حالات عنف طائفي، على مدى شهرين الأمر الذي أسفر عن إرباك نظام السيسي الذي يخشى من عواقب غضب هؤلاء الأقباط الذين دوما يستنجدون بالغرب ضد الأنظمة المصرية.

وسبق ولجأ  النظام الحالي لاتصالات مع قيادات من الكنيسة المصرية وعلى رأسها بابا اﻹسكندرية وبطريرك الكنيسة اﻷرثوذكسية، تواضروس، لاحتواء حالة الغضب، بعد دعوات من أقباط المهجر إلى تنظيم تظاهرات أمام البيت اﻷبيض في الولايات المتحدة اﻷميركية، بسبب الاعتداءات المتكررة ضد المسيحيين في مصر.

وكان البابا تواضروس أبلغ أجهزة سيادية، تدخلت لاحتواء الموقف، أن هناك حالة غضب كبيرة في أوساط الأقباط جراء عدم اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع تكرار تلك الاعتداءات، ووقف جلسات الصلح العرفية التي لا تؤدي إلى حل حقيقي للأزمة .

الضغط باستثماراتهم

تعتبر استثمارات الأقباط أحد ركائز اقتصاد مصر، فما بين قطاع الصناعات والصناعات المعدنية وقبلهما قطاع الاتصالات والأدوية وتجارة الذهب، تتحرك استثمارات رجال الأعمال الأقباط داخل مصر لتشكل جزءاً مهماً ضمن النشاط الاقتصادي المصري.

ويقول الدكتور رشاد عبده في تصريح لـ”رصد” أن الاستثمارات القبطية في مصر تشكل 45% من إجمالي نسبة الاستثمار المحلي لافتا إلى أن الأقباط يمتلكون قوة اقتصادية كبرى وتوقفها يضر بالمصلحة العامة.

وأوضح أن التجارات والصناعات الأساسية للأقباط تكمن في الذهب والمقاولات والبنوك ومصانع الحلويات والنسيج والأبقار، مؤكدا أن الأقباط يربطون اقتصادهم بالغرب من خلال استثمارات مشتركة بين رجال أعمال من أميركا وأوروبا لذلك فمشروعاتهم دائما نكون قوية ولها تأثير.

وتأتى عائلة ساويرس على رأس القائمة من حيث حجم الاستثمارات، في قطاعات إستراتيجية بمقدمتها قطاع الاتصالات، والأسمدة، والمقاولات، والإعلام، ويعد رجلا الأعمال نجيب وسميح ساويرس ضيفين دائمين على قائمة «فوربس» العالمية لكبار أثرياء العالم، حيث تقدر المجلة ثروة آل ساويرس بما يقدر بـ5.2 مليار دولار.

ويأتي رجل الأعمال ثروت باسيلى ضمن أبرز وأقوى وجوه البزنس من المجتمع القبطي من خلال استثماراته في قطاع الصناعات الدوائية، حيث امتلك الرجل الذي يشغل عضوية المجلس الملى شركة “آمون” للأدوية التى قام ببيعها لمستثمرين أمريكيين فى صفقة بلغت قيمتها 500 مليون دولار في العام 2006، لتتحول بعدها آمون إلى شركة قابضة للاستثمارات المالية، وفى يناير 2011 عادت أسرة “باسيلى” إلى قطاع الدواء مرة أخرى من خلال استحواذ المجموعة على أكثر من 68% من أسهم شركة “كابى” للأدوية في صفقة بقيمة 281٫7 مليون جنيه.

وتأتى مجموعة شركات “إيديتا” للصناعات الغذائية المملوكة لعائلة «برزى» واحدة من أشهر الشركات في مجال الصناعات الغذائية.

ولا تنحصر مساهمات المجموعة داخل القطاع الصناعى، حيث تدخل كمساهم فى عدد من المشروعات السياحية من خلال امتلاكها لواحدة من أشهر العوامات النيلية المعروفة باسم «الباشا 1901»، فضلاً عن مساهمات المجموعة في فندق «جى دبليو ماريوت» بالقاهرة الجديدة.

ويعد رجل الأعمال لويس بشارة أحد رجال البزنس البارزين فى قطاع الصناعات النسيجية حيث يمتلك مصنعاً كبيراً للملابس الجاهزة بمنطقة العاشر من رمضان، نفس الأمر ينطبق على رجل الأعمال رمسيس يوسف عطية الذي يعد من أبرز العاملين فى نفس القطاع من خلال مصنعه الشهير لإنتاج البطاطين. وفى قطاع الحديد والصلب تبرز أسماء عائلة بشاي التي تمتلك واحداً من أكبر مصانع الحديد والصلب في مصر مصنع «بشاى» للصلب، ومن المعروف أن المصنع يأتي في المرتبة الثانية من حيث الحصة السوقية في سوق الحديد بعد مجموعة شركات «عز»، وتصل نسبة «بشاى» في السوق إلى أكثر من 20%.

أما قطاع مواد البناء فيأتى رجل الأعمال رؤوف جورج الذي يرأس حالياً المجلس التصديري لمواد البناء ضمن قائمة رجال البزنس الأقباط المعروفين فى القطاع الصناعى، ويمتلك جورج واحداً من أشهر مصانع تصدير الرخام «مارمونيل للرخام»، ويعد مصنعه أحد أكبر 10 مصانع في مصر لتصنيع وتصدير منتجات الرخام.

ويبرز اسم رجل الأعمال ماجد جورج أمين ضمن قائمة رجال الأعمال المعروفين فى مجال تصنيع مستحضرات التجميل، بينما يأتى رجل الأعمال إيهاب درياس الرئيس الحالى للمجلس التصديرى للأثاث كأحد رجال الصناعة المعروفين فى قطاع الأثاث والموبيليا، حيث يمتلك واحداً من أشهر مصانع الأثاث المعروفة فى السوق وهو مصنع «لاروش». 

التحالف مع المعارضة

وفي تصريح لـ”رصد” يقول الدكتورعطية عدلان عضو التحالف الوطني لدعم الشرعية، إن الأقباط في مصر على استعداد التحالف مع الكتل المعارضة للسيسي، وليس صعبًا أن ينقلبوا عليه خاصة وأنه كذب عليهم كما كذب على الجميع.

وأشار عدلان إلى أن الأقباط لديهم القدرة على تكوين ظهير شعبي ينادي لاسقاط النظام دون مللل فالأمر لم يعد في قبضة الكنيسة بل غضب عارم في قلب كل قبطي شعر بالظلم الذي تذوقه كل مصري؟



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023