بترخيص سياسي، و قضائي، وتأهيلا لإسقاطات قمعية قادمة، قُتل الصحافي محمد تامالت، بتوطئة إبادة كل أعداء مزرعة بوتفليقة.
هي فسحة القتل الواجب غير الرحيم في السجون والزنازين، ليقترن النهب السياسي والاقتصادي، بمواعيد أكيدة، لمزيد من النحيب الإنساني المفجع.
سفهاء الجزائر، مُدانون ثباتا، وإثباتا، في ذبح كل مناضل وطني، اختار المواثيق، والمروءة، وشُعب الإيمان، في الذود عن الأوطان.
سرك جزائري سريالي، في مزاد مزايدات إضفاء الشرعية، على مشروعية تصفية الجزائر، والمخلصين من أبنائها، وذلك باقتفاء الوقيعة، ونشر القطيعة، والدفع بسياسة التنويم، والتعتيم أحيانا، والتنجيم دائما.
بوتفليقة وآله، وحكومته، ورجالاته ،وعسكره، يتألقون في مسرحية سلطة الجماهير الشعبية، المؤزرة بنعوش رجال، يقضون في صمت رهيب، كئيب.
فحول فساد الجزائر، وكساد سلعتها المادية، والبشرية، يحاولون عبثا، تشتيت التاريخ والمستقبل، بدروع واهية، وحجج خجولة مُرسلة، أثبتت وللمرة الألف، أن القائمين على التعجرف، والتقشف، أدوات كراهية وثأر، ينزلون بالأرواح والأعراض، كيدا وحقدا…
نواقض سياسة، وصواعق اقتصاد، أعلت من شأن اجتهادات القهر والنخر، وأرست كل قرار يُصادر الحقوق، ويرهن الطاقات، ويقطع اللسان من “لغاليغو”.
حكام الجزائر يُفعّلون بهمّة، آليات الاستبداد، في أفق قبر كل ثابت، وتخوين ما تبقى من الشرفاء، في وقت يقف أئمتهم من المتكسّبين، واللصوص الخُدّم، والذين فضحهم تقسيط المواقف، في كرنفال تزكية تيار بوتفليقة وشقيقه، أو”العائد” توفيق وسواطيره، على أهبة الاستعداد كعادتهم، قبيل أي استحقاق انتخابي، لتجريم الأسياد، وتلميع صور عبيد الوصاية الفرنسية.
شهادات حسن سيرة، وسلوك، واقعُ المطبلين والمزمرين، ممن ارتأوا للشعب “الغائب” المركون، القعود والانبطاح، بعيدا عن العيش الكريم، والحراك السياسي، والمدني القويم.
بعناوين الافتراء، والمقامرة، ونسج خيوط المؤامرة على الجزائر، يستأسد وُجهاء القتل والانتقام، بهيبة مغالبة الشعب، بعقر الوطن، وقعر العرض، عرض استبيح على مدار 17 عاما، وتنفّذ الجناة فيه، لبيع الجزائر، ونخس رجالها.