قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إنه لا يزال من المبكر الحديث عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس.. مضيفا أنه لا يريد الحديث عن هذا فى الوقت الراهن .
وأوردت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى اليوم الجمعة أنه على الرغم من أن ترامب أعرب ذات مرة عن التزامه بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس فى أسرع وقت، إلا أن إدارة ترامب مؤخرا تقترب من الموضوع بمزيد من الحذر، واعدة فقط باستعراض هذه المسألة على نطاق واسع، وبالتشاور مع “أصحاب المصلحة” فى الصراع.
وذكرت الصحيفة أن ترامب قد وعد بنقل السفار إلى القدس وقال أمام لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية “ايباك” – خلال حملته الانتخابية فى شهر مارس الماضي- “إننا سوف ننقل السفارة الأمريكية إلى العاصمة الأبدية للشعب اليهودى القدس” .. وأنه كرر هذا الالتزام فى العديد من الفعاليات اللاحقة فى حملته الانتخابية.
وجاءت تصريحات ترامب الأخيرة فى حوار مع مراسل فوكس نيوز شون هانيتى فى البيت الأبيض تطرق إلى العديد من المسائل، منها اللاجئين، وخطته لبناء جدار على الحدود المكسيكية ودعمه للعودة إلى استخدام التعذيب فى الحرب على الإرهاب .. حيث قال ترامب إنه من المبكر الحديث عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
ورفض الرئيس الأمريكى أيضا تباحث تجميد نقل 221 مليون دولار إلى السلطة الفلسطينية الذى صادق عليه الرئيس السابق باراك أوباما فى ساعاته الأخيرة فى ولايته فى 20 يناير الجاري.
وأبلغت إدارة ترامب السلطة الفلسطينية فى وقت سابق من الأسبوع أنها تجمد نقل الأموال، بينما قالت وزارة الخارجية إنها تبحث المسألة لضمان توافقها مع اولويات الحكومة الجديدة.
وخلال مقابلته، أشار ترامب أيضا الى الجدار الأمنى فى الضفة الغربية كمثال على الردع الناجح للدخول غير القانونى إلى بلاده. وبنت إسرائيل الجدار – والمكون من أجزاء سياجية، جدران أسمنتية وأجهزة استشعار متطورة.
وتابع ترامب خلال الحوار أن الجدار ضرورى “هذا ليس مجرد سياسة، ولكنه جيد ايضا لأمن الوطن بطريقة معينة، لأن الناس تريد الحماية والجدار يحمي. يمكنك أن تسأل إسرائيل. كانوا يواجهون كارثة تامة وها هم لديهم جدار إنه يوقف 9ر99 بالمائة- يقصد الهجمات داخل إسرائيل-“.
وأشاد الرئيس الأمريكى أيضا بتحسين العلاقات مع إسرائيل، وقال إن هذا التحسن بدأ بلحظة تنصيبه يوم الجمعة الماضي.
يشار إلى أن قادة عرب وغربيون حذروا من حدوث “انفجار” فى حال وفاء ترامب بتعهده خلال حملته لنقل السفارة، ووصف بعض الفلسطينيون ذلك بإعلان حرب. وبينما قام البيت الابيض بتخفيف التوقعات من كون الخطوة قريبة – مع قول الناطق باسم البيت الابيض شون سبايسر فى وقت سابق من الأسبوع انه “لا يوجد قرار” حول المسألة – لا زالت المسألة شائكة بين القادة العرب، مع إدانة وتحذيرات شبه يومية.
وقد عبر العديد من المسؤولين الإسرائيليين عن حماسهم اتجاه نقل السفارة، والذى يعتبرونه بمثابة اعتراف رسمى بالقدس كعاصمة الدولة اليهودية.. غير أنه وفى الوقت الحالى حتى حلفاء إسرائيل لا يعتبرون القدس عاصمتها، ويقولون إن المسألة خاضعة لنتائج المفاوضات مع الفلسطينيين، الذى يرغبون بالقدس الشرقية كعاصمة دولتهم المستقبلية..وقد لمح الفلسطينيون إلى أن هذه الخطوة سوف تؤدى إلى العنف.