“كل شيء تغيّر في إفريقيا، وهذا يفسر ما يحدث في هذه البطولة؛ فلم يعد هناك فروق كبيرة بين المنتخبات، والمستويات متقاربة”.
اللاعب المصري أحمد المحمدي، المدافع الأيمن المحترف بنادي هال سيتي الإنجليزي، كان جزءًا من فريق المنتخب المصري الذي فاز بكأس أمم إفريقيا عام 2010، ومع فوز منتخبه في نصف نهائيات الكأس نفسه هذا العام أمام بوركينا فاسو، تلوح في الأفق آمال فوز مصر مرة أخرى بالكأس بعد أن غابت عنه سنوات سادت فيها الاضطرابات والأوضاع غير المستقرة في البلاد؛ حيث يتطلع الجمهور المصري إلى الفرحة التي غابت عنه طويلًا بعد كل ما يحدث في بلاده من مآسٍ سياسية واقتصادية واجتماعية.
أحمد المحمدي انتظر طويلًا منذ كأس الأمم الإفريقية عام 2010م وحتى الآن. واليوم تأتي أمامه الفرصة ليقدم عرضًا جديدًا في المباراة النهائية ليفرح قلوب ملايين المصريين المتعطشين للفرحة منذ سنوات، بحسب تقرير نشرته صحيفة “جارديان” البريطانية.
ويقول المحمدي: “أنا كلاعب كرة قدم أشعر بالفخر الشديد وأنا أخوض البطولة في صفوف منتخب مصر، وسيكون إحساسًا رائعًا أن أعود إلى إنجلترا منتصرًا بعد فوز بلادي بالكأس”، بحسب الصحيفة البريطانية نفسها.
ويضيف: “في السابق كانت مصر وكوت ديفوار وغانا والكاميرون ونيجيريا هم القوى الكبرى في إفريقيا، ولكن الآن أي فريق يمكنه أن يُحدِث المفاجأة؛ لذلك كان يجب أن تخشى كل الفرق”.
واستطرد: “قبل أن نبدأ البطولة، اجتمع بنا المدير الفني هيكتور كوبر وكان لنا لقاء طويل، أكد فيه أننا ذاهبون من أجل تحقيق الفوز”.
مضيفًا: “بعد كل ما حدث في السنوات القليلة الماضية في مصر، جماهيرنا ترغب في الاحتفال والشعور بالسعادة مرة أخرى؛ لذلك نحن نتطلع إلى الفوز في المباراة النهائية والعودة بالكأس”.
وتضيف الجارديان أن جماهير مصر تعقد آمالًا كبيرة على الفوز هذه المرة بكأس البطولة بعد أن غابت مصر عنها ثلاث مرات متتالية.
يذكر أن المنتخب المصري حقق الفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية ثلاث بطولات متتالية (2006، 2008، 2010م).