نجح المهندس صبري عامر وسعيد العزب والمهندس حلمي بكر نواب مجلس الشعب عن الحرية والعدالة، في إنهاء اعتصام أهالي كفور الرمل بالمنطقة الصناعية بقويسنا، والذي استمر 4 أيام قام الأهالي خلالها بفتح محابس محطة الصرف الصحي، مما أدى إلى غرق طرق المنطقة الصناعية وارتفاع منسوب المياه بها .
وتسبب ذلك في خسائر تجازت 2 مليون جنيه، فضلا عن غلق بعض المصانع مثل مصنع سيجما للأدوية ومصنع الجلود .
تعود أحداث الاعتصام إلى يوم الأحد الموافق 8/7/2012 حيث قامت شركة الصرف الصحي الخاص بالمنطقة الصناعية بالحفر داخل القرية لتمرير خطوط الصرف من القرية إلى المصرف المجاور لها، مما جعل الأهالي يعترضون متسائلين كيف يمر بقريتنا الصرف ونحن محرمون منه والمياه الجوفية تحاصرنا من كل جانب ؟
وتجمهر الأهالي حول محطة الرفع للمنطقة الصناعية التي توجد بداخلها وقاموا بفتح المحابس بها، مما جعل مياه الصرف تغرق المصانع المجاورة لها وحضر المهندس صبري عامر- رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب- والدكتور علاء عبد الغفار أمين حزب الحرية والعدالة بقويسنا لإقناع العمال بفض اعتصامهم وعدم غلق مصنع تعبئة الغاز المجاور لهم، والذي يخدم المحافظة وتم إقناعهم عن العدول عن ذلك .
وفي يوم الإثنين 9/7/2012 استمررت التظاهر وفتح محابس محطة الرفع وإغراق المنطقة الصناعية، مما أدى لارتفاع منسوب مياه الصرف داخل المنطقة .
وتم الاتصال باللواء ياسين طاهر -سكرتير عام المحافظة- الذي حضر برفقة رئيس مجلسي مدينة قويسنا، وحددوا مع الأهالي اليوم التالي موعداً لحضور المحافظ، للاتفاق معه على إدراج القرية فى خطة الصرف، وذلك بحضور مجموعة من رموز القرية من أهل الإصلاح .
قام اللواء ياسين طاهر -رئيس مجلس المدينة ومسئول الحزب- بإقناع الأهالي، بفك الاعتصام لحين حضور المحافظ ولكن الأهالي رفضوا مساء يوم الإثنين ذاته .
وبعد مغادرة ياسين ورئيس مجلس المدينة، وفي الليل حضرت الشرطة إلى المكان لفض اعتصام الأهالي بالقوة، وتدخل مسئول الحزب ورموز القرية واقنعوا الشرطة بالعدول عن الحل الأمني، وفض الاعتصام بالقوة حتى لا يتفاقم الوضع .
وفي اليوم الثالث، أمر المحافظ بصرف 3 ملايين جنيه من المحافظة للقرية وطلب من هيئة الصرف الصحي 7 ملايين جنيه، ووافقت وتم إسناد مشروع الصرف الصحي للقرية لشركة إيجيكو وبعد الظهر حضر المهندس صبري عامر ومعه سعيد العزب، وتحاوروا مع الأهالي وأثبتوا لهم صحة اعتماد العشرة ملايين واقتنع كثير من الأهالي بكلامه وقرروا فضوا الاعتصام لا سيما وأن المهندس صبري عامر تمكن من الحصول على صورة الإسناد لشركة إيجيكو وحلت المشكلة .
لكن بعض فلول الحزب الوطني من المعتصمين وعلى رأسهم خالد رفعت الدوبلي وناصر عبده الحديدي، حرضوا الأهالي على استمرار الاعتصام في مكبرات الصوت بالمساجد بحجة عدم وجود ضامن لتحقيق هذه الوعود، فقام مسئول الحزب بالقرية وقال إنه الضامن، ووقع لبعض رموز القرية وصل أمانة على نفسه، ولم يرض الفلول ذلك وواصلوا الإضراب وفتح محابس محطة الصرف ليرتفع منسوب مياه الصرف داخل المنطقة .
وفي يوم الأربعاء، حضر المهندس صبري عامر- عضو مجلس الشعب- ومعه سكرتير مساعد المحافظة بصحبة مسئول الحزب بالقرية الساعة 10 صباحاً إلى المعتصمين حول محطة الرفع، ومعه محضر اجتماع انضمامي بالمحافظة شمل كلا من رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بالمنوفية والسكرتير المساعد للمحافظة .
واعتمدوا المبلغ المقرر وهو العشرة ملايين للقرية مع محدد زمني أن يبدأ العمل في 1/11/2012 ليتسنى لهم تلخيص الإجراءات اللازمة لتنفيذ المشروع وإسناده لشركة متخصصة في ذلك .
يذكر أن محافظة المنوفية تعاني من مشكلة الصرف الصحي في عدد كبير من القري، الأمر الذي يتطلب مبلغ 3 مليارات جنيه للانتهاء من جميع القري ولم يتم اعتماد سوى 80 مليون جنيه قامت المحافظة بتوزيعها على عدد 21 مشروعا كانت قد بلغت نسبة التنفيذ بها ما بين 80 % و 90 % وتكلفت حوالي 900 مليون جنيه فتم استخدام المبلغ المعتمد في إنهاء هذه المشروعات حتى تبدأ في الخدمة الفورية لهذه القرى بدلا من البدء في مشروعات جديدة لا يكفي الاعتماد لإنهائها .