كثيراً ما نسمع كلمه الفلول تتردد أمامنا ونرددها حتى صارت كلمه طبيعيه فى حياتٍنا،،وأصبَح يتداولها الكثيرُ فى حديثه مع من يخالفه الرأى ،وهذا يعتبر من أكبر الأخطاء على الثوره ،،لأن هذا اللفظ له تعريف محدد وخُصٍصَ لأشخاص بأعينهم ولكن أجهزه الدوله أرادت
.أن تجعل هذا اللفظ عائم لا معنى له

ولو لاحظنا بعض الإعلامين يقولون أن نصف الشعب أصبح فلول،وهذا دليل أن أجهزه الدوله أرادت أن تجعل هذا اللفظ عائم بين
.الألفاظ

ولكن إن دققنا فى معنى هذا اللفظ منذ البدايه سنجد أننا أطلقناه على فئه معينه بذاتها،وهذه الفئه حاولت أن تختفى عن الأنظار وحاول الإعلام إخفائها وإستخدام كلمه فلول بدلاً من ذكر أسمائهم وأصبح الإعلام يطلقها على أى شخص يؤيد برأيه النظام السابق

هناك انواع من الفلول،،، وهناك مؤيدين للفول

-اما انواع الفلول: فهناك نوعان

النوع الأول:
وهم اصحاب السلطات التنفيذيه والتشريعه وبعض اصحاب السلطات القضائيه فى النظام السابق الذين أفسدوا كل أنواع الحياه فى مصر من حياه سياسيه وإجتماعيه وآدميه بمساعده رجال أعمال هذا النظام،،،فلقد وقف هؤلاء أمام الشعب واستعبدوه وسلبوا خيرات وثروات البلاد و زلوا العباد.وبثوا الفتنه بين اطراف المجتمع الواحد ليحققوا مصالحهم الدنيئه،،واصبحوا يستخدموا اساليبهم القذره فى ارهاب شعوبهم واستعبادهم،،،هؤلاء الشرذمه كانوا أعداء لهذا الشعب وسخروا كل طاقتهم لإرهاب الشعب واستعباده

هؤلاء استنسخوا فى كل مكان فى المجتمع فئه من حساله المجتمع تنفذ أوامرهم كما ينفذ الكلب الذليل أمر سيده عندما يأمُره من أجل ان يرمى له بعظمه يمسكها فى يده،فكونوا من نسميهم بأصحاب المنافع الذين ينفذون الأوامر من أجل إرضاء أسيادهم لعلهم يلتفتون إليهم ويرضون عنهم فيزداد نصيبهم من الأرباح التى يجنوها على ارواح هذا الشعب المذلول

هؤلاء توغلوا فى كل أطراف المجتمع المصرى كى يُحكٍموا قبضتهم عليه ويطمأنوا أنفسهم ان الشعب لن يثور عليهم،،وكان من يتكلم بكلمه حق كان يُصَب عليه العذاب الأليم،،كان يذاق كل انواع العذاب النفسى والجسدى من معتقلات وإهانه له ولأفراد اسرته وعائلته

النوع الثانى :
فهو أخطر من النوع الأول فى هذه الأيام التى نعيشها.
هذا النوع هو الذى ظهر حديثا من مدعى الثوريه اصحاب الاتجاهات السياسيه،،هؤلاء كانوا مشاركين فى الثوره وكانوا يدعون اليها وكانوا ينادون عيش حريه عداله اجتماعيه،كانوا ينادون بالديمقراطيه،ولكنهم الآن يتمنون من داخل أعماقهم ان يعود الوضع كما كان
!!!!! فى السابق ,,ولكن لماذا

لأنهم وجدوا انفسهم فى عزله عن الشارع عندما طبقت الديمقراطيه,فأصبحوا حائل بين إراده الشعب المنتخبه فى كل إختيار يختاره الشعب ولا تكون الغلبه لهم
لا أحب أن أذكر أشخاص بأعينهم ولكنهم أصبحوا معروفين ,,عندما إختار الشعب مجلساً يمثلهم فى الجهه التشريعيه وجدنا من كان ينادى بالديمقراطيه يطالب بحل هذا المجلس ويقدمون الطعون على هذا المجلس،،فرجع النوع الأول من الفلول لينقذهم عندما استنجدوا به,,رجعت السلطه القضائيه الفاسده لتنفذ طلبهم بحل هذا المجلس
وعندما حُل المجلس المنتخب بإراده الشعب طالبوا المجلس العسكرى المعين من قبل النظام السابق بإصدار اعلان مكبل لكى تستمر سيطرته على هذا الشعب الذى يريد ان يتنفس هواء الحريه ولكن وقفوا عائقاً امام إراده هذا الشعب
تجدهم يتخذون مواقفهم حسب مواقف خصمهم السياسى لا حسب اراده الشعب،،هؤلاء هم فلول الثوره لا فلول النظام السابق
هؤلاء من استنجدوا بفلول النظام السابق لكى يحميهم من الديمقراطيه التى نادوا بها من قَبل فى ميادين مصر
هؤلاء لا يستحقون ان يتنفسوا الحريه مع هذا الشعب الذى قال كلمته واختار من يمثله فى سلطاته
هؤلاء هم الذين يريدون أن يكبلوا اراده الشعب وإختيارهم
يطالبون المجلس العسكرى بالاستمرار فى الحياه الساسيه كى يحميهم من خصمهم السياسى،،،هذا اكبر دليل على انهم يعترفون أن ليس لهم وجود بين الشعب فيستنجدون بفلول النظام السابق
.وأصبحت مبادئهم التى كانوا ينادون بها هباءً منثورً
((فأصبحوا فلول هذا النظام الحديث لتكتمل الصوره ((لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا

وهناك مؤيدين الفلول من النظام السابق:
.فهؤلاء لا احب ان اتحدث عنهم لأنهم اشخاص عشقوا الذل والاستعباد
.هؤلاء كانوا عبيداً لأفكارهم ولا زالوا يدافعون عن عبوديتهم فى زمن الحريه
كما قال عنهم سيد قطب ((العبيد هم الذين إذا أُعتقوا وأُطلقوا، حَسدوا الأرقاء الباقين في الحظيرة، لا الأحرار المطلقي السراح، لأن الحرية تخيفهم، والكرامة تثقل كواهلهم، لأن حزام الخدمة في أوساطهم هو شارة الفخر التي يعتزون بها ولأن القصب الذي
((يرصع ثياب الخدمة هو أبهى الأزياء التي يتعشقونه