أثار الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة في حديثه خلال اجتماع لجنة الصحة بمجلس النواب لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائبة ميرفت ميشيل بشأن جاهزية المستشفيات الحكومية العامة والمركزية، ومدى تأهيل البنية التحتية استعدادًا لتطبيق التأمين الصحي الشامل عدد من المحاور نرصد منها..
نظام التأمين الصحي الجديد
قال الدكتور “عماد الدين” وزير الصحة: إن “نظام التأمين الصحي الجديد سيعرض على مجلس النواب في وقت قريب”، مشيرًا إلى أنه “حال الموافقة عليه سيكون وساما على صدر الرئاسة وفخرا لمجلس النواب ونعمة ربنا أنعمها في عهد الوزير الذي طلع هذا القانون في عهده”.
وأضاف الوزير أن الدورة البرلمانية الحالية ستنجح في حسم قانون التأمين الصحي، الذي فشلت الدولة في إصداره، منذ أوائل التسعينيات.
وتابع “عماد الدين”: “منذ أن كنت عميدا لكلية الطب وأستاذا في تخصص العظام، وكان هناك ملفان من مجلس الوزراء وهو فيروس سي وقانون التأمين الصحي، وتم القضاء نهائيا على قوائم الانتظار من خلال فريق عمل كذلك قانون جديد للتأمين الصحي”، لافتا إلى أنه تم الحصول على منحه، قدرها 75 مليون دولار، تم تخصيص مبلغ 4 ملايين فقط لعلاج فيروس سي.
تهاوي منظومة الصحة
واعترف الوزير بـ”تهاوي منظومة الصحة”، قائلا: السبب في ذلك القرار الذي أصدره الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بأن التعليم كالماء والهواء والصحة مجانية لكل فرد، “فراح التعليم وراحت الصحة”.
وقال: لا توجد دولة في العالم قادرة علي تحمل أعباء الصحة كما تحملتها مصر، وإذا اعتبرنا أن الأطباء مجاهدين في سبيل الله، لا يمكن اعتبار الأعباء الصحية مجانية، لأن الأشعة مكلفة للغاية، وتذكرة المريض التي تبلغ جنيها واحدا غير كافيه بالمرة لسد احتياجات المنظومة الصحية. ورأى وزير الصحة أن العلاج المجاني أدى إلى تدهور الخدمة، بسبب ضعف الموازنة المخصصة لوزارة الصحة.
الاستعانة بشركة لتحليل الوضع
وكشف “عماد الدين” عن تعاقد وزارة المالية مع إحدى الشركات المشهورة والمعتمدة لتحليل الوضع الصحي الحالي في مصر، مضيفا: الشركة وجدت أن 70% من المنظومة الصحية من جيوب الناس، وهذا بسبب ضعف الموازنة التي لا يمكنها تحمل الأعباء الصحية بشكل آدمي.
وأكد أن المستشفيات تواجه عجزا شديدا في الأجهزة والمعدات والمستلزمات الطبية، قائلا: “هناك عجز شديد حتى في تقفيل الجروح التي يتم مثلا تقفيلها في مستشفيات الدمرداش، والتي لا يجد فيها المرضي أبسط المستلزمات الصحية، ما يضطره لتحمل تكلفتها”.
جمعية تسد احتياجات “الدمرداش”
وأوضح أن جمعية “مصر الخير” تدفع شهريا مليون و700 ألف جنيه لسد احتياجات مستشفى الدمرداش منذ أربع سنوات بمبادرة من الشيخ على جمعة، وشدد على أنه “لا يمكن الحديث عن منظومة صحية جيده بدون أموال”.
وقال إن غير القادرين سيحاطون برعاية بالغه في منظومة التأمين الصحي الجديدة، وهم 30% تتكفل الدولة بعلاجهم، مشيرا إلى أن وزارة الصحة استفادت من قرار زيادة الضريبة على السجائر، والتي أدخلت 3,3 مليار جنيه لميزانية الصحة.