قال خالد الشريف، المتحدث باسم حزب البناء والتنمية، أننا تعيش في مفصل تاريخي مهم تتفتت فيه الدول وتتقسم فيه المنطقة وهذا ما لحق أيضا بالجماعات والكيانات، مبينا أن هذا أمر وارد نتيجة لاختلاف الرؤيا بين الأطراف الثورية خاصة وأننا في حالة هزيمة للثورة تتباين فيها الافكار وتختلف الأطروحات من أجل استعادة النصر، بحسب قوله، مضيفا: “ومع ذلك لا يمكن تبرير الخلاف ولا الشقاق لأنه قطعا يؤدي إلى إضعاف المقاومة للانقلاب والعدوان على الديمقراطية”.
جاء ذلك تعليقا عن الخلاف الذي نشب مؤخرا بين أطراف معارضة لعبدالفتاح السيسي وتقيم خارج مصر.
وحول أسباب هذه الخلافات؛ قال “الشريف”، في تصريحات خاصة لـ”رصد”: “أسباب هذه الخلافات يتمثل أولها في أننا في حالة هزيمة ومفصل تاريخي، وثانيا تباين اأافكار بين قيادات معسكر الشرعية في كيفية استرداد الثورة وإسقاط الانقلاب وثالثها عدم وجود قيادة للثورة مما جعلها تتفرق وتتمزق وأخيرا قلة الوعي في الاحتواء ولم الشمل”.
وأوضح “الشريف”، قائلا: “أعتقد أن توقيت الخلافات ضار بالثورة وخاصة أن مصر تحتاج لكل ساعد وكل وطني لينقذها من حالة الدمار التي تعيشها بعد الانقلاب.. وإن كنت أرى أن هناك دخلاء على الصف الثوري ساعد على حالة الشقاق بين الثوار ولعل ما يحدث من خلافات فرصة لتنقية الصفوف وإعادة ترتيب الأولويات والبيت الثوري من جديد”.
واختتم بقوله: “أيضا من الضروري أن نرسخ أدب الخلاف والحوار بيننا ونحذف من قاموسنا الوطني التخوين والتكفير وألا يختزل كل منا الوطنية في نفسه، خاصة وأن مجال العمل الوطني يتسع للجميع كما أن الثورة ملك لجميع المصريين وليس لفصيل بعينه والثورة لا تقوم على الاقصاء بل تقوم على المشاركة”.
واندلعت مشادة حامية، مؤخرا، بين أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، والمستشار وليد شرابي، القيادي السابق بحركة قضاة من أجل مصر، على خلفية إلقاء الثاني اتهامات غامضة دون أن يحدد شخصًا.
وقال “شرابي” في تغريدة عبر حسابه بـ”تويتر”: “واحد ساب مصر وهاجر آل يعني معارض وبعدين يبقى مسؤول حملة انتخبوا سامي عنان رئيسا للجمهورية 2018 .. هو انت سبت مصر ليه؟ ده سامي عنان نفسه في مصر”.
ورد “نور” على تلك التغريدة قائلًا: “وليد شرابي إما إنك (صادق) فحدد بالاسم لأن الكلام علي عواهنه يمس الجميع أو أنك (كاذب) فعليك أن تعتذر فورا للجميع وتكف عن هذا الذي “أتعفف عن وصفه””.