يدرس الإدّعاء العام في سويسرا تقديم لائحة أتهام ضد تسيبي ليفني، وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة وعضوة الكنيست (البرلمان) الحالية، بتهمة “ارتكاب جرائم حرب” حسب إعلام إسرائيلي.
وقال موقع “القناة العاشرة” الإسرائيلية أمس الخميس، نقلًا عن وسائل إعلام سويسرية إن “الادعاء العام السويسري ينظر في طلب مقدم من قبل مجموعة نشطاء لم يحدد هويتهم في جنيف يدعمون الفلسطينيين”.
وأضاف أن “ناشطين داعمين للقضية الفلسطينية، تقدموا بالتماس أمام الادعاء العام، لتوجيه لائحة اتهام ضد ليفني لمشاركتها في ارتكاب جرائم حرب لم تحددها ضد الفلسطينيين خلال الحرب الأولى على قطاع غزة بين عامي 2008-2009”.
وكانت ليفني قد زارت سويسرا مؤخراً إلا أنه لم تتخذ أية إجراءات قانونية بحقها.
وفي يوليو من العام الماضي، استدعت الشرطة البريطانية ليفني للتحقيق معها حول دورها بـ”جرائم حرب” في حرب غزة الأولى، غير أنها لم تحضر التحقيق بعد حصولها على “حصانة” من سفارة بلادها بلندن.
وفي 27 ديسمبر عام 2008، شنت إسرائيل حرباً على قطاع غزة، أسمتها “الرصاص المصبوب” فيما أطلقت عليها حركة المقاومة الإسلامية حماس اسم “حرب الفرقان”.
وكانت تلك آنفة الذكر هي الأولى التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، واستمرت لـ”21″ يوما.
وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فقد أدت عملية “الرصاص المصبوب” إلى مقتل أكثر من 1436 فلسطينياً بينهم نحو 410 أطفال و104 نساء ونحو 100 مسن، وإصابة أكثر من 5400 آخرين نصفهم من الأطفال.
وبحسب السلطات الإسرائيلية قد قتل 13 إسرائيليًا بينهم 10 جنود ذات الحرب.
حماس تعلق
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في غزة، موافقة الإدّعاء العام في سويسرا تقديم لائحة اتهام ضد تسيبي ليفني، وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، بتهمة “ارتكاب جرائم حرب”، خطوة مهمّة “تُشكّل رادعاً لإسرائيل”.
وقال فوزي برهوم، الناطق الرسمي باسم “حماس”، في بيان له اليوم الجمعة: ” تُثمّن الحركة موقف سويسرا، ونعتبرها خطوة غاية في الأهمية؛ لما تشكله من رادع وعقاب للاحتلال الإسرائيلي وقياداته على جرائمهم وانتهاكاتهم بحق أبناء شعبنا”.
وطالب برهوم سويسرا بـ”الإسراع في اتخاذ الإجراءات العملية”، مشيراً إلى استعداد حركته لتقديم “الأدلة والبراهين التي تؤكّد على ارتكاب إسرائيل لجرائم حرب”.