كشف موقع “ديبكا” الاستخباراتي الإسرائيلي السرّ وراء قرار مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين الصادر فجر اليوم الاثنين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وإغلاق الموانئ والمجال الجوي والسفن والطائرات معها.
وأضاف الموقع العبري في تقرير له أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة قررتا معاقبة الدوحة باتخاذ سلسلة من الإجراءات المتشددة وغير المسبوقة بين دول الخليج، عقب وصول الرئيس دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية يوم 22 مايو الماضي؛ لا سيما عندما قرر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تقويض تحرك الولايات المتحدة والسعودية لإقامة تحالف سُني ضد إيران الشيعية.
وذكرت مصادر استخباراتية أنه قبل أيام قليلة من وصول ترامب إلى المملكة العربية السعودية، زار وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني طهران واجتمع مع قيادات إيرانية؛ خاصة الجنرال قاسم سليماني، قائد “سرايا القدس” في الحرس الثوري، بحسب الموقع الإسرائيلي.
وقال “ديبكا” إن موضوع المناقشات الرئيس كان “كيف يمكن لطهران والدوحة أن يعملا معًا لإحباط التحركات الأميركية السعودية؟”، وبعد فترة وجيزة من مغادرة الرئيس ترامب الشرق الأوسط نشرت وكالة الأنباء القطرية تصريحات لحاكم البلاد تهاجم الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولًا عربية أخرى.
وأعلنت الحكومة القطرية أن هذه التقارير زُرعت من قراصنة يعادون العائلة الحاكمة في قطر. ومع ذلك، لم يمنع هذا النفيُ الهجومَ الذي قادته السعودية والإمارات بشكل حاد ضد حاكم قطر وعائلته، وضد محطة تلفزيون الجزيرة القطرية.
أربعة شروط
وأوضح “ديبكا” أن الأسبوع الماضي اتفق ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز ومحمد بن زايد آل نهيان وعبدالفتاح السيسي على مجموعة من الإجراءات العقابية ضد قطر حتى تتراجع الدوحة عن ما يلي:
1- تقطع فورًا جميع العلاقات العسكرية والاستخبارية بين قطر وإيران.
2- إلغاء أيّ اتفاق أو تفاهم بين قطر وإيران بشأن سوريا والعراق، وأيضًا بشأن جميع الدول العربية الأخرى في الشرق الأوسط؛ لا سيما ليبيا.
3- إلغاء فوري لجميع المرافق والإمكانيات التي منحتها قطر لقيادات الإخوان.
4- قطع علاقات قطر مع “حماس” في قطاع غزة والسماح لقادة الحركة أن يعيشوا مع أسرهم في الدوحة.