سنت مدينة مدريد قانونا جديدا، يمنع الرجال من فتح سيقانهم على مقاعد المواصلات العامة، باعتبارها انتهاكا لحقوق الغير من الجالسين في المقاعد المجاورة، بسبب الاستحواذ على مساحة أكبر من اللازم.
وفوجئ المواطنين في مدريد، بشركة النقل العام المملوكة للدولة “EMT” في العاصمة الإسبانية، تضع علامات تحظر فيها الجلوس مبعدي الأرجل في المقاعد.
وحول سبب الذي جعل الشركة تتخذ ذلك القرار، قالت الشركة، التي تدير أكثر من 200 خط حافلات وتنقل أكثر من 400 مليون راكب سنويا، بحسب روسيا اليوم، إن “مهمة الرمز الجديد، هي التذكير بالحاجة إلى الحفاظ على السلوك المدني واحترام المساحة التي تجمع الركاب على متن الحافلات”.
ضغوط وحملات نسائية
لم يكن التشريع الجديد وليد اللحظة، بل نتاج حملات نسائية لسنوات طويلة، طالبت الرجال بالالتزام بأماكن الجلوس بشكل حضاري، كان أبرزها حملات جمعية “موخيريس أون لوتشا” أو النساء المناضلات، والتي سميت “مدريد دون فتح الساقين”.
ولاقت الحملة رواجا كبيرا، أدى لتوقيع ما يقرب من 11 ألف على عريضة مطالبة بسن تشريع بهذا الخصوص.
وتقدم الحزب اليساري بتقديم المشروع للبرلمان، في يونيو الماضي، ضمن مشروع قانون يهدف لحظر فتح الساقين في كل وسائل النقل العمومية في مدينة مدريد.
مدريد ليست الاولى
وسبقت مدريد عدد من المدن التي حظرت على الرجال اتخاذ أماكن كبيرة في المواصلات العامة، كانت أولهم نيويورك في 2014، تلتها طوكيو اليابانية ومدينة فانكوفر الكندية .