بعد 33 أسبوعًا من المنافسة والصراع، وقبل مباراة واحدة من الختام، حسم فريقا طنطا والشرقية مصيرهما في الدوري المصري الممتاز لكرة القدم هذا الموسم 2016-2017؛ بعدما تعادلا 2-2 في المباراة التي جمعتهما في الثالثة والنصف عصر اليوم باستاد طنطا الرياضي وشهدت إثارة وجدلًا تحكيميًا.
بهذه النتيجة، رفع طنطا رصيده إلى النقطة 31 في المركز 14؛ ليضمن البقاء رسميًا، بفوز في سبع مباريات وتعادل في عشرٍ وهزيمة في 16 مباراة. فيما يهبط الشرقية رسميًا إلى القسم الثاني؛ فبعد 33 مباراة شارك فيها فاز في خمسٍ فقط، وتعادل في ثماني مباريات وهُزم في 22؛ ليحصد 23 نقطة يتذيل بها ترتيب الجدول (في المركز الـ18).
تنافست على البقاء في الأسابيع الأخيرة للدوري الممتاز هذا الموسم خمس فرق: الشرقية (23 نقطة)، النصر للتعدين (26 نقطة)، أسوان (26 نقطة)، الداخلية (28 نقطة)، طنطا (31 نقطة)؛ حتى نتائج مبارياتهم اليوم، ويهبط ثلاث منهم إلى القسم الثاني.
أزمات شرقاوية
تأسس نادي الشرقية في يناير 1961 (منذ 56 عامًا)، وشارك في الدوري الممتاز ستّ مرات في تاريخه (1973-1974، 1974-1975، 1975-1976، 1998-1999، 1999-2000، 2016-2017).
صعد المدرب أيمن المزين بالفريق إلى الدوري الممتاز هذا الموسم، وشهد الفريق أزمات منذ صعوده وقبل التعاقد مع رعاة له حتى قبل أسبوعين من بداية الدوري، إضافة إلى الاستقرار على المدير الفني؛ ما كان له أثر في التعاقدات مع اللاعبين الذين يملكون القدرة على المنافسة والبقاء في الممتاز.
وتولى طارق يحيى تدريبه بدءًا من فترة الإعداد، أعقبه علاء عبدالعال، ثم منير عقيلة، وأخيرًا عماد النحاس؛ ما أثّر أيضًا على تركيز اللاعبين مع مدير فني واحد وتضارب المستوى والنتائج. وبالإضافة إلى الصراعات الداخلية والأزمات؛ أفضت كل هذه الأسباب إلى هبوط الشرقية ووداعه الدوري الممتاز اليوم.