شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في الذكرى الرابعة لـ«30 يونيو».. المصريون يرفعون شعار «اللهم إني صامت»

في الذكرى الرابعة لـ«30 يونيو».. المصريون يرفعون شعار «اللهم إني صامت»
إلا أنّ حالة من الصمت سادت في الشارع المصري، واكتفى المواطنون بالتشاجر مع بعضهم على تسعيرة الأجرة الجديدة؛ بينما كشف خبراء أن المصريين يرضون بالأمر الواقع لأنهم تعايشوا معه، رغم تردي الأوضاع المعيشية

«يا فرعون مين فرعنك؟ ما لقيت حد يردني». مثال أطلقه المصريون على أنفسهم؛ خاصة مع قرون من الاستعمار عاصروها وتعايشوا معها حتى الآن.

ورغم أن نظام عبدالفتاح السيسي توقّع اندلاع احتجاجات بمحافظات في ذكرى 30 يونيو، التي تأتي مع قرار صادم برفع أسعار الوقود؛ إلا أنّ حالة من الصمت سادت في الشارع المصري، واكتفى المواطنون بالتشاجر مع بعضهم على تسعيرة الأجرة الجديدة؛ بينما كشف خبراء أن المصريين يرضون بالأمر الواقع لأنهم تعايشوا معه، رغم تردي الأوضاع المعيشية. 

التعايش مع الظلم

وفي تصريح لـ«رصد»، يقول المهندس ممدوح حمزة إن المصريين تعايشوا مع الظلم لدرجة أنّهم لم يستطيعوا الصبر على الحرية أكثر من عامين منذ ثورة 25 يناير حتى جاءهم نظام عسكري فاشي يقمع كل ما هو أخضر ويابس يواجهه.

وأضاف أن النظام الحالي تهندس في قمع معارضيه ومؤيديه أيضًا؛ لضمان الحفاظ على نفسه وغلق أبواب ثورة جديدة أخرى، حتى أصبح السمع فقط «للخلف در» وتحوّلت النخبة إلى أبواق لا صوت لها.

وقرّرت الحكومة عشية ذكرى 30 يونيو رفع أسعار الوقود بدءًا من صباح الخميس بنسب تراوحت بين 42% و55%. ووفقًا للأسعار الجديدة، ارتفع سعر لتر «بنزين 92 أوكتين» من 3.5 جنيهات إلى خمسة جنيهات؛ أي بنسبة زيادة 42%. وارتفع سعر لتر «بنزين 80»، الأكثر استعمالًا في مصر، وكذلك السولار، من 2.35 جنيه إلى 3.5 جنيهات؛ أي بزيادة نسبتها نحو 55%. كما ارتفع سعر أسطوانة غاز الطهو المنزلي إلى الضعف، من 15 إلى ثلاثين جنيهًا.

ضعف النخبة

وأعرب الكاتب الصحفي وائل قنديل عن أسفه بعدما فشلت النخب السياسية في الوفاء بوعودها بالتظاهر رافضة موافقة مجلس الشعب على اتفاقية تسليم الحدود «تيران وصنافير»، وقال: «يؤسفني أن أقول لك إنكم لو كنتم جادين حقًا في التصدّي لخيانات هذا النظام لكنتم قد أعلنتم التظاهر واحتشدتم لمنع وقوع الكارثة، فالموقف المحترم كان يقتضي ألا تنتظر حتى يمرّر البرلمان الاتفاقية وتتحوّل الخيانة أمرًا واقعًا».

وتساءل: «هل ستنفذ النخبة وقوى المعارضة الوعود التي قطعتها على أنفسها بالاحتشاد في ميدان التحرير أم أنهم ارتضوا بأن يكونوا هم والعدم سواء؟».

الرؤية الضبابية

في السياق ذاته، يرى آخرون أن تراجع الحراك الثوري في مصر سببه بشكل أساسي الرؤية الضبابية للمستقبل؛ خاصة في حالة ضعف الأحزاب والتيارات المعارضة.

ويري دكتور عبدالله المغازي أن «المشهد السياسي الحالي في مصر تسيطر عليه حالة من الضبابية الشديدة والارتباك غير المبرر؛ سواء على مستوى التحالفات السياسية أو الأحزاب».

ويؤكّد الكاتب الصحفي فهمي هويدي أن «مشكلة مصر الآن أنها تتحرك في مسار خارج التاريخ، ويُخشى أن تجرّ العالم العربي وراءها في نهاية المطاف».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023