نفى زير الحرب الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، حدوث أي اختراق في «الجهود» الجارية لاستعادة الجنود الأسرى لدى حركة المقاومة الإسلامية «حماس».
وقال ليبرمان، في تصريحات نقلتها عنه القناة الإسرائيلية السابعة (غير حكومية): «لا توجد اتصالات مع حركة حماس، هناك جهود لإعادة جنودنا وأسرانا، لكن لا يوجد أي اختراق في هذه الجهود».
وكان ليبرمان يرد على تقارير اعلامية تم تداولها خلال اليومين الأخيرين، تحدثت عن حدوث تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وقالت التقارير التي نشرتها صحف عبرية، نقلا عن «مصادر فلسطينية»، إن الجانبين اقتربا من التوصل لصفقة تقدم فيها حركة حماس معلومات حول الإسرائيليين الأسرى، مقابل إفراج إسرائيل عن «محرري» صفقة تبادل الأسرى السابقة، الذين أعادت اعتقالهم.
وأضاف ليبرمان: «حماس تدير حربًا نفسية ضد الإسرائيليين، وخاصةً عوائل القتلى والأسرى، وذلك بالحديث عن صفقة تبادل قريبة».
من جهته، عارض وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.
وقال في تصريحات نقلها موقع صحيفة «هآرتس» العبرية: «لا يجب أن نطلق سراح المعتقلين الفلسطينيين مقابل جثث جنودنا».
وأضاف: «هناك حاجة بزيادة الضغط على حماس، حتى يصبح من غير المجدي احتفاظها بجثث الجنود».
وليبرمان وبينيت محسوبان على «اليمين المتطرف»، فالأول يعتبر زعيم حزب «إسرائيل بيتنا»، والثاني زعيم «البيت اليهودي».
من جانبها، التزمت حركة حماس الصمت حيال التقارير الأخيرة.
وتحدثت تقارير صحفية مؤخرا عن وجود وساطات مصرية ودولية، بين حماس و«إسرائيل»، لإنجاز صفقة تبادل، دون أن يتم تأكيد صحتها بشكل رسمي.
وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة في العام 2014، تمكنت حركة حماس من أسر 4 إسرائيليين، بينهم جنديان.
لكن من غير الواضح إذا ما كانوا على قيد الحياة أم لا، حيث ترفض حماس الإفصاح عن أي معلومات عنهم قبل إفراج إسرائيل عن عشرات الفلسطينيين الذين أعادت اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة العام 2011.
وتشير تقديرات رسمية فلسطينية إلى وجود نحو 6500 معتقل فلسطين في السجون الإسرائيلية.