ألقى الشاعر السماح عبد الله الأنور قراءات من الشعر الصوفى من ديوان الشاعر الحلاج، فى مستهل الأمسية الشعرية التى أقيمت بمعرض فيصل للكتاب وشارك فيها كوكبة من شعراء مصر والعالم العربى وأدارها الشاعر فتحى عبدالله.
كما شارك فى الأمسية من العراق الشاعر صلاح نايف والقى قصيدة بعنوان "بغداد "، وقصيدة أخرى بعنوان "فى وداع أبى"، والشاعر محمد منصور وألقى قصيدة "خداع بصرى "، والشاعر عادل فاروق وألقى قصيدة بعنوان "مسحراتى"، وشاعر العامية المميز الذى اتخذ اتجاها مختلفا من شعر العامية، الذى يتطور بصورة غريبة فأحيانا أزجال وأحيانا يأخذ أشكال ما بعد الحداثة، الشاعر سالم الشهبانى وقال قصيدة: "مصر الولد"، وقصيدة "شكرا"، والشاعر إيهاب البشبيشى وألقى قصيدة بعنوان "حواف"، و"متفق عليه".
واختتم الأمسية الشاعر الكبير نصار عبدالله الذى جاء فى فترة الستينيات وهى مرحلة حرجة فى الشعر وانشغل النصار بالقصيدة القصيرة التى امتلأت بالتهكم على مشاكل الحياة وألقى قصيدة بعنوان "حلمى الذى لا يزال" وأهداها إلى الشاعر الراحل حلمى سالم، وقصيدة "مهلك يا مولاى قليلا"، وقصيدة "التيس والمرآة".
يذكر ان الحلاج ولد فى بلدة طور الفارسية عام 244 هجرية واصطحبه أبوه حلاج القطن، وهو صبى صغير لم يبلغ الثامنة عبر نهر دجلة مهاجرا إلى العراق، وأبدى نباهة لفتت إليه أنظار معلميه، ثم ارتحل إلى مكة وقضى بها عاما كاملا، ثم رجع إلى الأهواز ما بين العراق وبلاد الفرس، وبدأ ينشر دعوته وهى إقامة العدل وتوحيد الأمة الإسلامية حتى تخلص منه السلطان، وحكم عليه بقتله وتقطيع أطرافه فى أشهر محاكمة له فى العصر العباسى، وكانت حياة الحلاج منبعا للكثير من الأعمال الإبداعية، وأشهرها مسرحية مأساة الحلاج.