هاجم محمد عبد الله ناصر -منسق عام حركة أزهريون بلا حدود – القضاء المصرى من أعلى منصة الرئيسية بالتحرير مساء امس قائلا: إن القضاء الادارى يدار بالتليفون وان لا بد من تطهير القضاء، مشيرا انه عماد الدولة.
وأضاف أن 3500 قاضى من ضباط أمن دولة وطالب القضاة بتطهير أنفسهم بأنفسهم، مشيرا إلى أن المسئولين قالوا: إن مصر لن تركع فرآها الجميع تولى وجهها شطر واشنطن، لافتا إلى أن مجلس الشعب الذى يعتقد البعض أنه سيعيد حقوق الشهداء هو نفسه من وقف عليه الجنود وبلطجية النظام ليتبولوا على المتظاهرين فى أحداث مجلس الوزراء وأنه شاهد أحدهم يتبول على لافتة "الديمقراطية هى توكيد سيادة الشعب".
وأكد أن أزمة العسكرى والإخوان وما حدث مجرد تمثيلية قائلا: "إنهم وجهان لعملة واحدة" كما وصف انتخابات رئاسة الجمهورية بأنها تمثيلية من المجلس العسكرى لتنصيب رئيس يسير على نفس نهج النظام السابق وتساءل ما هى مشكلة المرأة فى الدستور؟ مضيفا انه لا تمثيل للمرأة فى الدستور قائلا: "المرأة فى النهاية ليس لها إلا بيت زوجها، وإن عصت فيطلبها فى بيت الطاعة".
كما وجه رسالة للعسكرى قال فيها: "لقد بلغتم من الكبر عتيا، وليس لديكم تاريخ مشرف وزمن الاستبداد انتهى، ورصيدكم لدى الشعب لم يعد موجودا".
وقال فى رسالته للألتراس: إن الله استخدمهم جيشا فى نصرة ثورته.. طالباً منهم أن يرابطوا فى الميدان ويكونوا فى الصفوف الأولى للثورة، واتهم أجهزة المخابرات والأمن الوطنى بالترويج لأزمة الألتراس على كونها مجرد شغب ملاعب لإبعادهم عن الثوار.
وأشار "ناصر" إلى أن النظام السابق كان يسعى لتسييس الكرة فانقلب السحر على الساحر، وأصبح المشجعون يهتفون بسقوط حكم العسكر بالمدرجات، وهو ما دعا العسكرى للسعى للانتقام منهم "على حد قوله" وقال: إن الإخوان منظمين لكنهم باعوا الثورة من أجل "مجلس الهولز".
ولفت إلى أن اسم الرئيس القادم يبحث فى درج السفارة الأمريكية داعيا الجميع للنزول لميدان التحرير واستكمال هدم النظام الفاسد الذى لا زالت أركانه موجودة.
ودعا "ناصر" خلال كلمته التى ألقاها من أعلى المنصة الرئيسية بميدان التحرير المتظاهرين لمقاطعة انتخابات الرئاسة كما ألقى بيانا صادرا عن حركة "أزهريون ضد تسييس الدين" وحركة "أزهريون بلا حدود" والذى تضمن عدة بنود منها النداء بعدم إقحام الدين فى السياسة، مبرراً ذلك بأنه فى حال فشل التجربة السياسية ستنسب إلى الشريعة الإسلامية ظلماً وجواراً وهذا معناه نسب الفشل للشريعة وهدم الدين.
كما دعا البيان إلى ضرورة مراعاة التخصص فى السياسة قائلاً للسياسة أهلها وللدين أهله، مستشهداً بقول الإمام محمد متولى الشعراوى التى قال فيها: " أتمنى أن يصل الدين لأهل السياسة، ولا أتمنى أن يصل أهل الدين إلى السياسة".
واستمرت منصة التحرير الموجودة على رصيف محمد محمود فى مهاجمة جماعة الإخوان المسلمين، حيث ردد العشرات أمام المنصة هتافات من بينها "يسقط يسقط حكم المرشد "و"اكتب على حيطة الزنزانة حكم الإخوان عار وخيانة" وذلك بعدما قال أحد الشباب الذين اعتلوا المنصة: إن الإخوان يريدون سجن ثوار التحرير "لطول لسانهم".
وطلبت المنصة من المجلس العسكرى الكشف عن مصادر تمويل جماعة الإخوان لتبرأ ذمتهم أمام ثوار التحرير من شبهة التمويل الخارجى، واستمرت المنصة فى المطالبة بتمثيل جميع فئات الشعب باللجنة التأسيسية للدستور ومنع جماعة الإخوان من احتكارها.