قلب إعلان جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية موازين الأحزاب والحركات الإسلامية التى بدأت تعيد ترتيب أوراقها.
ففى حزب النور بدأت القيادات إعادة دراسة موقفها من المرشح الذى ستدعمه، فبينما أعلن الدكتور أحمد خليل عضو مجلس الشعب عن حزب النور أن الحزب يتوجه لتأييد المهندس خيرت الشاطر فى انتخابات الرئاسة، رفض نادر بكار المتحدث باسم الحزب التعليق على هذا الكلام، مؤكدًا أن الحزب لن يحسم موقفه قبل إغلاق باب الترشيح وفترة الطعون.
أما الجماعة الإسلامية فمن المقرر أن تعقد اجتماعًا لمجلس شوراها يوم غد الخميس لحسم الموقف من انتخابات الرئاسة، إلا أن المهندس عاصم عبد الماجد المتحدث الرسمى باسم الجماعة فى تصريح خاص لـ"رصد.كوم" أن قيادات الجماعة تتوجه لدعم المهندس الشاطر فى الاجتماع وأنها كانت تتنتظر قرار ترشحه.
أما الدكتور طارق الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية أعرب عن رغبته فى استقرار جميع الإسلاميين على مرشح واحد لخوض الانتخابات الرئاسية، لكنه أعرب عن انزعاجه من تراجع جماعة الإخوان عن موقفها والدفع بالشاطر فى الانتخابات الرئاسية.
فيما نفى حزب الوسط ما أشيع عن توجهه للتراجع عن دعم الدكتور سليم العوا على حساب المهندس الشاطر ورفض رئيس الحزب المهندس أبو العلا ماضى قرار جماعة الإخوان واصفاً إياه بأخطر القرارات الخاطئة للإخوان على مدار تاريخها، وأكد أن الجماعة سوف تدفع ثمناً باهظاً بسبب هذا القرار لأنه ليس فيه أى وعى سياسي.
وفى ذات السياق أعلنت الدعوة السلفية أنها ستعقد لقاءً مع المهندس خيرت الشاطر خلال الفترة القادمة لحسم الموقف من المرشح الذى ستدعمه بعد أن اجتمعت أكثر من مرة مع المرشحين الآخرين وكان آخرهم أبو اسماعيل منذ أيام.
وفى لقاء مفاجئ التقى المهندس خيرت الشاطر بالهيئة الشرعية للعلوم والإصلاح والتى هو عضوًا فيها وشرح موقفه من القضايا المختلفة وتطبيق الشريعة ومواجهة التحديات.
وشدد الشاطر خلال اللقاء على أن الشريعة كانت وستظل مشروعه وهدفه الأول والأخير، وأنه سيعمل على تكوين مجموعة من أهل الحل والعقد لمعاونة البرلمان فى تحقيق هذا الهدف.
حضر اللقاء الدكتور على أحمد السالوس رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، ونائبا رئيس الهيئة الدكتور طلعت عفيفى النائب والدكتور محمد عبد المقصود وأدار اللقاء الدكتور محمد يسرى إبراهيم أمين عام الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح.
