اشتهر الفنان العراقي كاظم الساهر بمشاركاته ومواقفه السياسية، وكثيرًا ما أوضحها في لقاءاته التلفزيونية وأغانيه التي أهداها لشباب العراق.
وأوّل أمس، تداول محبون لكاظم فيديو نشره على صفحته الرسمية بـ«فيس بوك» يهنئ فيه الشعب العراقي بتحرير مدينة نينوى، آخر مدن الموصل التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة لمدة أربع سنوات، وقال: «شكرًا لشهدائنا الأبطال الذين ضحوا بدمائهم، ورووا بها أزهار الوطن الغالي، الرحمة لأرواحكم ولكم الذكرى الطيبة دائمًا وأبدًا، شكرًا لكم وأنتم تقدمون للشعب هذه الهدية العزيزة».
واختتم رسالته قائلًا: «شكرًا لكل العراقيين الذين تعاونوا وتوحدوا على صنع هذا الانتصار الرائع، وألحقوا الهزيمة بقوى الشر والظلام وأعداء الحياة، هنيئًا لكل العراقيين بعودة الموصل الحبيبة إلى حضن العراق العظيم».
رسول العراق
وفي عام 2012، تحدث كاظم في لقائه مع قناة «العربية» عن وحدة الشعب العراقي، مطالبًا وسائل الإعلام «التوجه إلى بيوت البسطاء من الشعب للتأكد من ذلك».
ووجه رسالة إلى الشعب قائلًا: «أنا حامل وطني العراق بعيوني وين ما بروح»، وأضاف أنه كان يبعث برسائله إلى العالم من الحفلات والمهرجانات الدولية لينقذوا الشعب العراقي.
مساندة الشباب
وفي عام 2015، وفي تصريحاته لفضائية «سامراء»، أهدى أغنية لشباب العراق الذين انتفضوا من أجل بلدهم؛ ليتأكدوا أنه يساندهم.
وأكد أنه يشتاق إلى حفلاته بالعراق ليكون وسط شعبه.
الحشد الشعبي
انتشرت شائعات بدعم كاظم الساهر مليشيا «الحشد الشعبي» بعد انتشار صور له أثناء زيارته العراق منذ ما يقرب من سبع سنوات، وتحديدًا صورًا جمعته مع الشرطة الاتحادية داخل المنطقة الخضراء.
فخرج عبر صفحته الرسمية وأوضح أن الزيارة كانت ضمن عمله مع هيئة اليونيسف، ونفى أن تكون الصور المنشورة حديثة أو أنه يدعم جهات معينة، وقال إن «الشائعات» التي تناولت تبرعه بالملايين لجهات معينة «غير صحيحة وغير منطقية»، مطالبًا «مروجي الشائعات بمراجعة ضميرهم».
زرع المحبة
وفي لقاء تلفزيوني آخر لكاظم الساهر، أعرب عن ألمه من غزو العراق دولة الكويت أثناء عهد صدام حسين، وقال إن الشعب لا ذنب له في هذه الحرب وإنهم علموا مثل غيرهم بالأحداث من الأخبار.
وقال إن عائلات عراقية استضافت أسرًا كويتية في بيوتهم لحمايتهم أثناء هذه الأزمة، وأضاف أنه لم يتعرض بشكل شخصي لأي تهديد من نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وطالب كاظم الساهر الفنانين بضرورة زرع المحبة في هذا الجيل والبعد عن الكراهية.