أكد "وليام هيج"- وزير خارجية بريطانيا- أن مصر تحتل موقعا قياديا مؤثرا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهناك تعاون وثيق بين البلدين في قضايا السياسة الخارجية الأساسية، كالوضع الفظيع في سورية.
وأشاد "بالكلمة القوية" التي ألقاها الرئيس مرسي في طهران بشأن الوضع في سورية، حيث أدان أفعال النظام السوري كما رحب هيج بما تبذله مصر وجامعة الدول العربية من جهود مع المعارضة السياسية السورية.
وقال في تصريحات صحفية في ختام زيارته للقاهرة انه وكمؤشر على الأهمية التي تعلقها بلاده على التعاون مع مصر في الشؤون الدولية، سوف تعمل المملكة المتحدة- من خلال "ويلتون بارك "-، على تأسيس شراكة مع وزارة الخارجية المصرية، تدعو من خلالها إلى عقد مؤتمرات دولية في مصر لمناقشة السياسة الخارجية.
وأوضح ان هذه الشراكة من شأنها أن تفضي إلى خلق حوار مبني على المعرفة بشأن القضايا الإقليمية والدولية، وتوفير صوت شرق أوسطي مؤثر فيما يتعلق بالشؤون الخارجية."
وأشار إلى أن زيارته لمصر ومباحثاته أمس (الثلاثاء) مع الرئيس محمد مرسي، ورئيس الوزراء د. هشام قنديل، ووزير الخارجية محمد كامل عمرو ساهمت في توسيع وتوطيد الروابط القوية أصلا بين بلدينا.
وأوضح انه ابلغ الرئيس مرسي بأن بريطانيا ستواصل دعمها لعملية الانتقال السياسي والاقتصادي في مصر، مشيرا إلى أنه سلم الرئيس مرسى رسالة من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تدعوه لزيارة لندن في المستقبل القريب قائلا "إننا نرغب بتنمية شراكة فعالة تعمل على تعزيز الديمقراطية في مصر، وتنمية ازدهار البلدين وزيادة أمن شعبيهما."
وقال الوزير البريطاني إن الروابط الاقتصادية بين البلدين قوية بالفعل فالمملكة المتحدة هي أكبر مستثمر أجنبي في مصر موضحا أنه اجتمع خلال زيارته لمصر بعدد من الشركات البريطانية العاملة هنا.
وأشار إلى إن بريطانيا ترغب في تعزيز تلك الروابط، معربا عن سعادته للإعلان بأن وزير التجارة البريطاني سوف يرأس وفدا تجاريا كبيرا يغطي القطاعات الأساسية، في زيارة لمصر وذلك للبناء على الزيارة الناجحة جدا التي قام بها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون للقاهرة العام الماضي .
كما أشار إلى أنه تم كذلك مناقشة مسألة استعادة الأرصدة المصرية الموجودة في المملكة المتحدة مشيرا إلى أنه وللمضي قدما في هذه الجهود المهمة، فقد اقترحت المملكة المتحدة انتداب خبير بريطاني للعمل مع مكتب النائب العام المصري.
يذكر أن "ويلتون بارك" هو مركز للنقاش ذو سمعة عالمية، حيث تجتمع فيه شخصيات قيادية لمناقشة سياسات تتعلق بالقضايا العالمية الأساسية، وقد تأسس "ويلتون بارك" عام 1946.