لقد اطلقت العنان لخيالي وانا أقرأ خبر إطلاق منظمة فضاء هندية قمرين صناعيين اجنبين عبر مركبة الفضاء الهندية (PSL_C21)
والذي تم اطلاقهما من قاعدة الاطلاق بمركز سايتشهاون لابحاث الفضاء في ولاية امدرابرادشين بالهند وتعجبت حينما عرفت ان هذه المنظمة قد أطلقت 62 قمرا صناعيا و37 صاروخا . فكيف لدولة مثل الهند قد بدأت نهضتها مع مصر في اواخر الخمسينات وصلت لما هي عليه الان . فهل هي تفوقت أم مصر هي التي تعثرت ؟
وجلست افكر في مصر المستقبل مصر الدولة العلمية المتطورة المتقدمة المتحضرة الديمقراطية الحديثة مصر التي تهتم بالعلم والعلماء وتحقق مصالح الشعب وترعاها وتقدم لهم احتيجاتهم اليومية الهامة
وسألت نفسي بعض الاسئلة هل يأتي اليوم الذي تحقق مصر فيه الاكتفاء الذاتي و نري فيه محاصيل مصر الزراعية من قطن وقمح وذرة وأرز ……إلخ تغزو اسواق العالم وتتهافت عليها الدول من كل قارات العالم لشرائها نظرا لجودتها التي لايوجد لها مثيل في العالم كله ونري مصر أكثر الدول تصديرا للمنتجات وأقلها استيرادا بعد ما كانت العكس ؟ .
هل يأتي اليوم الذي نشاهد بأعيننا كبري مصانع تصنيع الطائرات بكل انواعها والقطارات فائقة السرعة والقطارات الطائرة وكبري مصانع انتاج السيارات الفخمة التي تضاهي شيفرولية وتويوتا والمرسيدس …..إلخ ومصانع الصناعات العملاقة والصناعات الدقيقة تقام علي الاراضي المصرية ؟
هل يأتي اليوم الذي نبني فيه أكبر مشاريع الطاقة النووية في مصر ونخصب اليورانيوم للاستخدام السلمي علي ارضنا وفي صحرائنا ؟
هل يأتي اليوم الذي نمتلك فيه قاعدة إطلاق صواريخ عالمية تطلق الصواريخ الحاملة للاقمار الصناعية التي تستخدم في كشف مصادر وثروات مصر الطبيعية ونمتلك فيه وكالة فضاء خاصة بابحاث الفضاء تنافس ناسا ونغزو الفضاء بابحاثنا و اكتشافاتنا ؟
هل يأتي اليوم الذي نري اقتصاد مصر من أكبر اقتصاديات العالم ينافس الصين وأمريكا ونري أجهزة كمبيوتر لاب توب وموبايلات وجميع الأجهزة الالكترونية والأجهزة الدقيقة مكتوبة عليها (MADE IN EGYPT ) في جميع أسواق العالم كما نري منتجات الصين الآن
ونري الجنيه المصري له قيمة ويصبح عملة صعبة لدول العالم ويتفوق علي اليورو والدولار ؟
هل نري شركات أدوية تقام بخبرة أطباء مصر وعلماءها ويقدمون افضل الادوية التي تعالج الامراض الخطيرة وتقدمها بأرخص الاسعار تقضي عليها وتصدر منتجاتها وتنافس شركات الادوية العاالمية ؟
عُدت إلي رشدي ووجدت لساني يقول سيأتي هذا اليوم . نعم سيأتي هذا اليوم حينما نري مصر تهتم بالعلم والعلماء وتقدر جهودهم وتحترمهم وتقدم لهم الدعم المدي والمعنوي وتوفر لهم الإمكانيات والأجهزة والحديثة التي تستخدم في البحث والتجربة وتكون كلية العلوم هي كلية القمة وطلبة العلوم هم صفوة الطلبة وتعيد لتلك الكلية هيبتها بعد أن عزف الطلاب عنها لعدم تقدير الدولة لهم وتكون ميزانية التعليم 25 % من ميزانية مصر .
سيأتي هذا اليوم ولكن السؤال الاصعب متي سيأتي هذا اليوم !؟
بقلم … د/أحمد سلام
طالب بكلية الطب جامعة الإسكندرية
ت /01093184337
e_mail / [email protected]