قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب (الثلاثاء) إنّه «من الأفضل لكوريا الشمالية ألا توجّه أيّ تهديدات أخرى للولايات المتحدة؛ وإلا ستُقابل بنار وغضب لم يرهما العالم قط»، وذلك بعد تطوير ترسانتها النووية.
جاء هذا أثناء حديثه للصحفيين في نادي ترامب الوطني للجولف في بيدمنستر بولاية نيوجيرزي حيث يمضي عطلته.
وأمس، هددت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بأنها «ستدفع ثمن جريمتها… آلاف المرات»، مضيفة: «إذا كانت الولايات المتحدة… تعتقد أنها ستبقى بمأمن لأن أراضيها على بعد محيط منا، فليس هناك أمر يُقدّر بشكل أسوأ من ذلك»، وتوعدت بـ«محاسبة الدول الأخرى التي تعاونت مع الولايات المتحدة».
فرض عقوبات على كوريا الشمالية
ويوم السبت الماضي، وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية يمكن أن تخفض بمقدار الثلث عائدات الصادرات السنوية البالغة ثلاثة مليارات دولار؛ بعد إجرائها تجربتين صاروخيتين في يوليو الماضي.
ويحظر القرار الجديد لمجلس الأمن، الذي أعدته الولايات المتحدة، منح أي تصاريح جديدة للعمال الكوريين الشماليين، ويمنع جميع الشراكات والمشروعات المشتركة مع شركات كورية شمالية، وكذلك أي استثمارات جديدة في الشركات والمشروعات القائمة.
ولقي القرار ترحيبًا من الأطراف المعنية بالملف، لا سيما الولايات المتحدة، التي اقترحت العقوبات، بينما شددت الصين في الوقت ذاته على أهمية وجود اختيار المحادثات واعتماد الوسائل الدبلوماسية.
رد فعل أميركي
وفور إقرار العقوبات، جاء أول رد فعل من الرئيس الأميركي، الذي أعرب في تغريدة على «تويتر» عن دعمه لها، وقال إنّ «مجلس الأمن الدولي صادق على فرض عقوبات ضد كوريا الشمالية، والصين وروسيا كانتا معنا؛ وسيكون لذلك تأثير مالي كبير للغاية».
وأعلن البيت الأبيض في بيان أنّ ترامب «يقدّر» لروسيا والصين دعمهما لمشروع قرار مجلس الأمن. وقال البيان إنّ «الرئيس يقدّر للصين وروسيا تعاونهما لضمان تمرير القرار»، مؤكدًا: «سنواصل التعاون مع الحلفاء والشركاء لتعزيز الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على كوريا الشمالية من أجل وقف سلوكها الذي يشكّل تهديداً ويزعزع الاستقرار».
ووصفت نيكي هايلي، سفيرة الولايات المتحدة، القرار بأنّه «أكبر مجموعة عقوبات اقتصادية ضد النظام الكوري الشمالي، وأكثر العقوبات صرامة على الإطلاق»، وقالت إنّ العقوبات «غير كافية، ولا ينبغي أن نخدع أنفسنا في الاعتقاد بأنّنا حللنا المشكلة».