أكد بيان صادر عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ألغى زيارته المقررة إلى نيويورك؛ حيث كان من المقرر أن يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي كانت ستناقش ضمن أمور أخرى، الأزمة السورية.
وجاء في بيان رسمي، أن سبب إلغاء الزيارة هو انشغال أردوغان بالمؤتمر العام الطارئ لحزب العدالة والتنمية الحاكم المقرر في 30 سبتمبر الجاري وجدول أعماله المزدحم.
وكان من المقرر أن يزور أردوغان الولايات المتحدة في الفترة 22 -25 سبتمبر الجاري .
ويشير المراقبون بأن مؤتمر عام الحزب سيستقطب عددًا كبيرًا من الشخصيات المرموقة والضيوف الأجانب وربما من بينهم الرئيس المصري الجديد محمد مرسي، ولهذا السبب يرغب أردوغان في البقاء في أنقرة للأعداد لهذا المؤتمر.
وذكر موقع "تودايز زمان" التركي اليوم أن أردوغان انتقد اجتماع الجمعية العامة بالأمم المتحدة حول سوريا.
وقال مراقبون ومحللون للصحيفة إن سلسلة الهجمات الأخيرة التي شنها عناصر حزب العمال الكردستاني "بي كيه كيه" تقف وراء قرار أردوغان بالبقاء في تركيا وعدم الذهاب للأمم المتحدة، لأن رئيس الوزراء ربما لايرغب بالقيام بزيارة عبر الأطلسي في وقت يقتل فيه العشرات من العسكريين ورجال الشرطة الأتراك في هجمات للمنظمة الانفصالية.
وقد أثار القرار المفاجئ بإلغاء زيارة أردوغان للولايات المتحدة تكهنات واسعة بما فيها أن إلغاء الزيارة ربما يعود إلى رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاجتماع مع أردوغان على هامش الاجتماعات السنوية الجمعية العامة.
وثمة تفسير آخر بأن هذا القرار يعكس حالة الإحباط التي تشعر بها أنقرة إزاء حالة الجمود في الأمم المتحدة بشأن سوريا والتي تسبب في إعاقة أي تحرك دولي لوقف إراقة الدماء في هذا البلد الذي تمزقه الصراعات، وهو ما حدا أردوغان إلى القول في حديث نشر في صحيفة "واشنطن بوست" قبل يومين من أن تركيا لن تفكر بالاضطلاع بدور قوي ومنفرد في الأزمة السورية، وتصر على القيام بتحرك دولي جماعي تحت مظلة الأمم المتحدة.