نظم آلاف الأشخاص في عدة مدن تركية (إسطنبول، أنطاليا، بورصة، إزمير، أنقرة ) تظاهرات؛ احتجاجا على قرار المحكمة الجنائية العاشرة التي أصدرت أحكاما بسجن جنرالات في الجيش ومتقاعدين متورطين في قضية "المطرقة".
وكانت محكمة الجنايات الـ10 الابتدائية بمدينة اسطنبول التركية قد أصدرت، يوم الجمعة الماضي، أحكاما قضائية مختلفة بحق جنرالات أتراك على خلفية مشاركتهم في التخطيط لانقلاب ضد السلطة المدنية والذي يعرف باسم "المطرقة".
وذكرت شبكة سي إن إن التركية اليوم الأحد أن المتظاهرين رفعوا العديد من الشعارات أهمها "نحن عسكريو أتاتورك، الجيش والشعب أيد واحدة، والموت لحكومة العدالة، ونطالب بتقديم حكومة العدالة استقالتها، حكومة العدالة الدكتاتورية".
وشارك في التظاهرات الآلاف من أعضاء حزب العمل وجمعية الفكر الكمالي ومنظمات مدنية يسارية أخرى.
وفي سياق متصل، أشارت صحيفة صباح إلى أنه بحال مصادقة محكمة التمييز على القرارات الصادرة من محكمة العقوبات الجنائية آنذاك سيتم سحب رتب الجنرالات، ويعتبرون جنودا بدون أي مميزات ومواصفات ونفس الحال لعوائلهم ستسحب منهم كافة الإمكانيات المتاحة منها "المجمعات السكنية، الإعاشة، النقل، والخدمات الصحية"، وسيتم التعامل مع عوائلهم مثل أسر الجنود.
وعلى صعيد آخر، أدلى رئيس الأركان الأسبق حلمي اوزكوك بتصريحات خاصة لصحيفة صباح ، أعرب فيها عن أسفه وحزنه الشديدين لجميع العسكريين الذين صدر بحقهم قرار السجن خاصة الضباط الشباب.
وأكد أوزكوك أن الجيش لا يشبه مهنة أخرى حيث سيخسرون كافة حقوقهم ومكاسبهم؛ وبالتالي تضرر عوائلهم أيضا.
وتابع "لا يمكن أن أقول إن المحكمة غير عادلة وغير منصفة بحق الجنرالات".
